عرض مشاركة واحدة
   
قديم 06-12-2011, 06:59 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو نشيط

الصورة الرمزية دهن العود

إحصائية العضو







دهن العود is on a distinguished road

 

دهن العود غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : دهن العود المنتدى : قوافل الإسلام العام
افتراضي رد: قصة من عالم الموتى .. رووووعة لاتفوتكم

الجزء الثالث : اللقاء بالملكين و عرض الأعمال :

حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءً كثيراً
وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي
لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ،
وصبوات تجرأت عليها ..
الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتفاضه من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري
سمعت أصواتاً وكلمات كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم
: من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لوسمحتوا افسحوا الطريق للجنازة ..
يا الله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !!
أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي
ويقول من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله ..
وبدأ صف الحجر و الطين كنت أريد أن أصرخ و أقول أرجوكم لا تتركوني
فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحيانا يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني ..
بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي و تبتعد
ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم
وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعائهم أنساً وانشراحاً لصدري
خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه يُسأل الآن ..
وفجأة بدأ القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي
وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان ..
بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جدا
أجسادهم عظيمة سود الأجسام زرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ،
وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !
قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ،
فقال : من ربك ؟ ــ والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية ،
فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت ارتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن ارعبتني صورهم و طريقة سؤالهم ..
من نبيك ؟ قلت : محمد صلى الله عليه وسلم ..
مادينك ؟ قلت : الإسلام ..
قالا : الآن نجوت من فتنة القبر
قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟
قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة
ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصُعِقوا من شدة صراخك ..
ولهويت في الأرض سبعين ذراعاً .
قلت : الحمدلله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..
ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..
بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبأ جلدي يحتمي
خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ،
ولكني لاأرى أي شيء سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !!
حضر لي بعد ذلك ملكان آخران
وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت : وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تهدى لك إلى يوم القيامة .
قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربه ..
ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟
قالا : نعم
قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟
قال الملكين : أنت مسلم و الذي حصل لك لأنك مسلم
آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !!
بكت عيني وقلت : وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها ؟
قالا : ثق بربك واعلم أنه كريم ..
وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آر نفس لك في حادثك ..
وبدأوا بقول استغربته وهو :
سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم و الكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعماالك الحسنة الماضية كلها معلقة .
قلت باستغراب : لماذا ؟ وماهو السبب الذي من أجله تم ايقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي
وهل هناك علاقة بين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جُمعت لي ؟!
قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك
والآن أنت في خطر شديد !!
قلت و أنا أبكي : وكيف وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي يهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!
وقُطع سؤالي بشيء لاح لي بالأفق نوراً مُشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت
ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..
قال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟
قالت : أنا سورة الملك (تبارك) أتيتك لأنافح و أحاج لك عند الله
فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام
أني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني ..
قلت : مرحباً بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الآن في أشد الحاجة لكِ ..
قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كريتك لأنك الآن تساهلت بدين كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك ..
قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟
قالت : بأحد ثلاثة أمور ..
قلت : بسرعة ماهي ؟
فقالت سورة الملك : ..........
قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبا النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذي عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟
عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي
ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً
أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي ياتُرى ماالذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟
ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاما من بعدي
من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟
تذكرت بنيتي الصغيرة حينما قالت : أريد كاكاو ـــ مالذي سيقولونه لها ؟
ــــ عندماتسأل عني ــــ وكيف سيقولون .. وكيف ستكون نفسيتها من بعدي ؟؟
زوجتي ماذا عملت الآن من بعدي ! سيقال لها أرملة .. كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي ؟

تذكرت نذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر و نشيجي يعلو ..
قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شيئاً ؟!
قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي ؟
قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي لقهم وهو الذي يتولى أمرهم .
كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظامىء
فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله فلماذا القلق ؟!
استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي
فقلت مباشرة لسورة الملك : بالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!
قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأبرني أنها 1700 ريال ،
الـ 1000 لصاحب لك يقال له :أبا حسن أما الـ 700 فهي متفرقة ..
قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟
قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك .
فقلت : لمن ؟
قالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت من طعاما ولم يكن معك نقود
ولما طلبها منك قلت له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة
والآخر يعمل في مغسلة الملابش غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق
وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا و محل كذا فعددت محلات أتذكرها الواحدتلو الآخر ،
ثم قالت : تساهلكم بالديون و استصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم ..
ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين
وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين
ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله
أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين ..
قلت برعب : إنا لله وإنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوكِ فجسمي سيتقطع ألما وحرارة .
قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة ..
قلت بعجل : ماهي ؟
قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين
قلت الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربمت الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ،
لكن ما الحل الآخر ؟
قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك ..
قلت : كيف سيعلمون بديني و مشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس
لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن اتوقعه أو أحسب له أي حساب !!
قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به
ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف ..
قلت : لا أرجوكِ لاتذهبي فأنا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة
إضافة إلى حرارة جسمي التي تزداد ..
قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المحاججة عنك
والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. وانصرفت ..
يتبع ..







رد مع اقتباس