عرض مشاركة واحدة
   
قديم 24-02-2016, 07:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

كاتب خواطر مميز


الصورة الرمزية جريح الامس

إحصائية العضو







جريح الامس is on a distinguished road

 

جريح الامس غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
افتراضي يجلسني الزمن على سفينة الأمس، يبحر بي بين المساء والصباح.

يأخذني الزمن بين حقائبه، يرميني بين جوارب الماضي ومداد الهزيمة يعبر بي جمرك الماء وحيات البحر..
وبيده من الحقيب حقيبتي.. من جلد ثعبان أسود لا يزال يحمل السم في لونه والجريمة والدم في جنوبه وشمأله.
· ولتبقى مجرد أوراق دفينة بين أقمصة الدخان،لا يحملها ذهن، ولا يقرؤها أحمق أو مجنون.
أوراق أنت تهوى الاندثار بين طيات البحر لتتسمم عروس البحر بسحر الكلام.
فتشرب من ملوحة الزمن!
ستعشق وتمل بطبيعتك الانفصام. أحب ولا أحب مكره أنت بالفكرة، تعجزك عن الانسلاخ وعن الرفض عن الانقياد وعن الطوع عن الإرادة وعن الاحتياج، جمل من طبائعك قد تعيد بها ذكرياتك والروح المتمردة.
لن تتحرر مادمت أسير الفكرى

كانت تلك كلمات الثعبان الأسود

· أنا لا أهوى الملح، أنا أهوى التراب
لست للرماد
أنا ابن التراب

يجلسني الزمن على سفينة الأمس، يبحر بي بين المساء والصباح.
وعلى قوافي الحزن:
· إلى أين تقذف بي كل هذه البحور
· أ قرصان أنت أم قبطان؟
· الزمن لا يتكلم
· ظلام أو سواد أو حظ ؟
· لست أعلم
· ولكنه كالنوم الغريب
· قد تصدق وقد لا.

بينما الليل وحقائب الزمن يناوران الموج والعواصف بين الكهوف سألت أو تساءلت؟:
ولم السفر يا زمن؟
- الزمن لا يتكلم

وفجأة نطقت اللحظة
فلكمت
موجة
ورعدة
وعاصفة
وبرق
وبركان
وذيل ثعبان
سفينة الزمن ولم تصب زمنا غيري
نيران تبعثرني حول ملح الحياة وجمرة الألم.

..وإبان البهجة برؤية النور والحسرة لألم كهرباء إلكترو مغناطيسي، خطر لي أني في خطر
فنظرت حولي بين خرائط الزمن، لعلي أجد عقلا أجمع به شعري، أو دواء أشافي به زمني، أو ربما هاتفا محمولا عليه رقم النجدة .
لم أجد شيئا غير ورق مبلل بدموع الخنساء المنتحرة في بحور الحزن.

ارتحل،كل القصيد
· وإلى أين؟
· الزمن لا يتكلم

· أحزن من البكاء دمعي
أحزن من القبر حزني
زمني على سرير الحمام
يتنهد من الأنف آخر الحمام
· يبعثر أوراقي بين النور والظلام.
فينتهي بي بين رغوة البحر ورحلة الشتاء تحت غضب السماء فوق جمرة الأرض.
..فوق إرادتي تتبلل أوراقي ثم تحترق أو تنصهر فتسيل ثم تنشر في مطبعة الضياع فتتبخر في الهواء وكأنها معلقة الحلم!
· وأنا ما أزال أسأل أو أتساءل؟
· لم الحلم؟
فتكلم يا زمن
فتوقف بي فقال.
· إن من طبيعتي الصمت، فإني أبكم في نظرك
لكنك في نظري أصم .
...



تحياتي

بقلم

جريح الامس







التوقيع

رد مع اقتباس