الموضوع: ألم وفراق
عرض مشاركة واحدة
   
قديم 23-02-2009, 02:11 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كــــاتب

الصورة الرمزية شامية

إحصائية العضو






شامية is on a distinguished road

 

شامية غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
Image010 ألم وفراق

مشتاقة

وحيدة أنا في همي وفي قدري

والليل جزار يقتل كل أروقتي

في زقاق الحي أناجي وحدتي مللا

علي ألملم جزء من ألام أوجعتي

تغربت وللأهوال فكري قد توقعها

فأوصدت الباب أمام طريق مملكتي

أتحدث عن غربة طال الزمان بها

وودت العودة لعائلتي ومدرستي



وغدا االعيش على أيامي يضيق درعا

وغدا الخوف بالأستسلام مطالبتي

ورفضت مطلبه بالأستسلام قطعيا

وطلبت منه على الفور منازلتي

أحن لأم قد جن جنوني بها

لحضنها وقبلها مع نومي وأغنيتي


أحن لها وعلى الدوام أناديها

علي أخفف من شوقي لأمنيتي

وأبا له في الأخلاق منزلة

ياليتها تصل لنصف مسيره منزلتي

وصدقا زاد على أخلاقه ضعفا

مامن يوازيه في أيام أزمنتي

عيناي تشتاق والجبال تخشاها

من صغري كل عمري وأيامي وساعاتي

أعترافي أنهم هم حياتي وكلتا أجنحتي

وهم الدم اللذي يسيل ضمن أوردتي

وهم التاج اللذي أرفع فيه مرتبتي

لهم بالأخلاص وعلى الوفاء معاهدتي

أخشى الفراق كلما قررته عنهم

وغدوت أصاحب الهم في عيشي مسكنتي

ليت الفراق يفارقني ويرميني

وينساني لحين الردى مناسبتي

جسدي كيان من الأشواق وموطنا

أوزع منه الشوق للعالمين بأمتي

فمن يجابهني أنا بأشواقي

فالشوق بالحياة هو سري وأعجوبتي


كل شخص قد أشتاق واجب عليه تذكري

وكل شخص يخوض الفراق وجب عليه مناجاتي

جميل لو كنت للأشتياق وساما

في قلوب كل العاشقين تكمن سماتي

أداعب الحب وفي القلب أشاركه لاأعرف الوقت والدخول بأوقاتي

أنا كالحب لست بعينه أقاربه

في البعد أفوقه وفي الجفاء ساعاتي

أنا أاتي في كل لحظة للشخص يطلبني

أنا أتي بوحدته كما كان بحالاتي

لاأود لشخص أن يعيش ماعشت به

ولا أود أن يذوق ماقد ذاقته ذاتي


*********


فصوت الهوى يدوي كنار جَهَنمِ...

يحرِقُ دَمي الذي سالَ كالحِمَمِ...

في ليلٍ اختفى فيهِ ضياءُ الأنجُمِ...

أطفئُ ضوءَ غرفتي فيعودُ ويُضرَمِ...

من نار شوقي المُحرِقِ المُؤلِمِ...

صَفَحاتُ دفتري سوداء سواداً مُعتِمِ...

لم تبقى صفحةٌ إلا وحرَقتُها بحبرِ القلَمِ

الذي يسيلُ من قلبي وعروقي كالدَمِ...

مُشتاقَةٌ... وبروحي حرقةٌ ممزوجةٌ بالألَمِ...

لا أعرفُ متى وأينَ سأرتوي ولو بالحُلُمِ...

مللت الأيام َ فما زادتني إلا سَقَمِ...

قرأتُ وسمعتُ ما يكفي من الكَلِمِ...

ما وجدتُ الراحةَ في أخبارِ الأمَمِ...

فرُغمَ اختلافِ الأعراقِ والأحزابِ والسُنَنِ...

حياة الإنسانِ لم تتغير رغمَ تغيُرِ الزَمَنِ...

أحاولُ إيجادَ الحلِ فَأُمعِنِ

بجدوى الأيامِ طويلَةِ المحَنِ...

وساعاتٍ أُحِسُها على صدري كالكَفَنِ...

عِشتُ من الدهرِ ما يكفي ولوعَتي

أني لم أرى تَحَقُقَ أمنيَتي...

حبٌ ... يملأُ الدنيا وأزمنتي...

حبٌ ... يعيشُ لتعيشَ فرحتي...

حبٌ ... لا يموتُ بموت ابتسامَتي...

حبٌ ... يزهرُ وإن لاحتْ مَنيَتي...

فَعش أيها القلبُ ولا تيأَسِ...

رغم شرابِ العلقم الذي تحتسي...

ربما تأتي الأيامُ بما هو أتعَسِ...

أو تُشفى جراحي



من بوح قلمي

السراب







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس