عرض مشاركة واحدة
   
قديم 06-12-2011, 07:08 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو نشيط

الصورة الرمزية دهن العود

إحصائية العضو







دهن العود is on a distinguished road

 

دهن العود غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : دهن العود المنتدى : قوافل الإسلام العام
افتراضي رد: قصة من عالم الموتى .. رووووعة لاتفوتكم


بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمة وهم وغم فألهمت دعاء
فقلت اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي يامن لا يأنس بشيء أبقاه ، ولا يستوحش من شيء أفناه ،
ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ،
ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي )
لكني تذكرت أني في دار حساب لاعمل ..
ماهي إلا لحظات حتى سمعت صوتاً أعرفه إنه أبي الحنون
وأسمعه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت مباشرة بشغف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك يا أبي وعلمت أنه لن يسمعني ..
ثم سمعته يقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله
اللهم آنس وحشته ثم سمعته ينشج ويبكي ويقول :
اللهم أحله اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه وانصرف
لاح لي بالظلام ـــ أثناء دعاء والدي ـــ نور عظيم فإذا هو ملك من ملائكة الرحمة
يكتب دعاء والدي ولم يكلمني الملك بكلمة واحدة حتى انصرف والدي
فبقي قبري منيراً والتفت لي الملك وقال : إن دعاء والدك سيرفع للسماوات العلى
وبإذن العلي القدير سيجيبه لأن دعاء الوالد لولده مستجاب ..
ياالله تمنيت أن يطيل أبي الوقوف على قبري ويستمر بالدعاء لي
لأن أثر دعائه وجدته في قبري بل وعلى نفسي ..
قلت للملك : هل لي أن أسألك سؤالاً ؟
قال : وماهو ؟
قلت : منذ متى وأنا ميت وماهو الوقت الآن ؟!
قال : أنت ميت من ثلاثة أيام والآن وقت صلاة الظهر ..
تعجبت بشدة وقلت سبحان الله كل هذه الأحداث في هذه المدة القصيرة ؟!
وكل هذه الظلمة التي أجدها في قبري ونحن وقت الظهيرة !!
قال الملك : لازال الطريق أمامك طويلاً أعانك الله عليه ..
لم أتمالك نفسي فبكيت وبكيت بكاء لاأذكر بحياتي أني بكيت مثله ،
وقلت في نفسي :سبحان الله كم كنت غافلا عن مثل هذا ..
انصرف الملك وهو يقول سيستمر النور في قبرك إلى أن يشاء الله
بفضل الله ثم دعاء والدك ..
كانت زيارة أبي مؤنسة لي وتمنيت أن يزورني كل أقاربي ..
وتمنيت أن يقف على قبري كل أصحابي ..
تمنيت أن يسمع والدي صوتي..
فأقول : يا أبي أرجوك سدد الين الذي في ذمتي ..
أرجوك تصدّق عني .. أرجوك ادع الله لي ..
لكن ما السبيل بأن يسمع صوتي وتذكرت قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )
شعرت بحرارة جسمي كأنها تهدأ ولكنها تزداد أحياناً
فظننت أن هذا له علاقة بزيارة والدي ولكن الأمر لم يكن كذلك
بل لأمر آخر ..
ماهي إلا لحظات حتى لاح لي نور أعرفه إنها سورة الملك
قالت : عندي لك بشارتان .
قلت بسرعة : ماهي ؟
قالت : الأولى صاحبك الذي يطلبك الألف ريال تذكر دينك
ثم قال :اللهم اني عفوت عنه محتسباً الأجر من الله ولم يطلبها من أهلك
فتهلل وجهي فرحاً ثم قلت : الحمدلله ربما هذا سبب أن لحرارة خفت قليلاً علي ..
وما البشارة الأخرى ؟
قالت : لقد سألت الله لك كثيراً لكن حقوق الآدمييين مشكلة ،
وقد أُرسل لك ملك موكل بالرؤى والأحلام
وهو سيأتي أحد أقاربك في المنام برموز لعلهم يفهمون دينك ..
تفاجأت بهذا الخبر فسكتت متعجباً ..
قالت سورة الملك : من برأيك يأتيه الملك في المنام ؟
فكرت بأمي وعلمت أنها لو رأتني بالمنام فستبكي علي ولن تفسرها
وفكرت بأقاربي فتذكرت أقرب الناس لي بعد والداي وهي أيضا مهتمة بالرؤى و الأحلام ..
إنها زوجتي الوفية المحبة لي ..
قلت : زوجتي زوجتي هي التي أتمنى أن ترى هذه الرؤيا ..
قالت سورة الملك : سأخبر الملك أسأل الله أن يُعجّل فرجك و يحل كربتك
انصرفت وبقي قبري به النور الذي أتاني من دعاء والدي
فانتظرت وكأني بسجن تمر علي الأوقات لاأعلم شيئاً سوى أني أسمع أصواتاً
وأحياناً قرع نعال فأعلم أن جنائز تدفن قريباً من قبري ..
أسمع أحياناً ضحكات فأتعجب من أناس يضحكون و نحن تحتهم مأسورون !
ثم مر وقت طويل وفجأة ازدادت حرارة جسمي حتى كدت أصرخ
وكأني في تنور فازداد خوفي ثم بلحظة واحدة خفت ثم اختفت وانتهت
وشعرت كأني خرجت للهواء لم أصدق ما أنا فيه ما الذي حصل ؟!
ظهر نور سورة الملك بعد ذلك وتقول : أبشر بما يسرك ..
قلت : و الله أنتِ من يأتي بالخير فما الذي حصل ؟!!
قالت : أتى ملك الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها
فأراها أنك واقف على سلم مهموما وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..
فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت
ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاما كثيرا
لكنها شعرت أنك في كربه ..
وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام
وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة : يابنتي ..
زوجك عليه دين ومحبوس في قبره والدين 700 أو 7000 ريال والله أعلم ..
قالت زوجتك : لكن كيف نسددها ولمن ؟؟
قالت المرأة : الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..
وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها :
اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده ؟
فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال : تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله يبرىء ذمته ..
وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة 4000 ريال فذهبت سريعاً لوالدك
وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب
وتكفل بأن يسدد الدين كاملاً ، فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب
وقالت له : وهل هذا الذهب إلا من زوجي ..
وأنا أتمنى أن أعمل له شيئاً بعد موته وأسأل الله أن لايحرمني منه في الجنة ..
عندما رأى والدك إصرارها طيّب خاطرها وأخذ الذهب وزاد عليه من المال
حتى أوصله 10000 ريال ونوى الزيادة صدقة عنك
وأعطى الملبغ لعائلة مسكينة ففرج الله كربك وجئتُ لأطمئن عليك ..
قلت : ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي
وكأني كنت مربوطاً فحُلت عُقدي ..
وهذا بفضل الله ثم فضلك ومُحاجتك لي بقضاء ديني ..
قالت سورة الملك : الحمدلله الذي أذهب عنك الحزن
والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..
قلت لها : وهل بعد هذا عليّ خطورة ؟
قالت : الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..
قلت : سنين !!!
قالت سورة الملك : كثير ممن يدخل قبره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..
قلت : مثل ماذا ؟
قالت : كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله
فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله و النجاسة عليه أو على ملابسه !!
قلت : وهل هذا كثير ؟
قالت : أكثر من يعذب بسبب ذلك !
وهناك أيضاً أمور يعذب بها الكثير مثل : النميمة وأكل مال اليتيم
والسرقة والربا وغيرها كثير ..
ثم قالت : هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة
لأن عذاب جهنم أشد وأنكى
وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة نار جهنم
قلت : كيف أنجوا من عقوبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك ؟
قالت : عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي :
إما الدعاء من أبناءك وأهلك لك فهي طلب من الله أن يرحمك
والأمر الآخر : هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك ؟
قلت : أذكر أحد أصحابي كان يجمع المال لبناء مسجد في أحد بلدان المسلمين ..
قالت : لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر
فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله
قلت : وما الثالث ؟
قالت : هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام الإسلام
قلت : لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة
وقلت في نفسي : ياسبحان الله كم أنا مسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي وأقووول :
يامعشر الأحياء أنقذوا أنفسكم واستعدوا لما تجدونه بعد موتكم
فـ والله لو رأيتم ما رأيت لما خرجتم من المساجد ولأنفقتم الأموال في سبيل الله ..
قلت لسورة الملك : هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري !
قالت : كل الأموات تأتيم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم
ثم تقل جداً بعد ذلك ..
قلت :هل يُعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي !
لاأصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..
قالت : بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قبرك ستقل
وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قبرك أحد !
بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما مات
كنا نذهب لقبره كل أسبوع ثم بعد شهر ثن نسيناه !
تذكرت حينما كنت حياً كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا منهم !
قالت : العاقل من عمل لما بعد موته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئاً ..
قلت بحزن : وماهو ؟
قالت : هناك من يدعو لك من غير أهلك و يستغفر لك وهو لا يعرفك ..
قلت : كيف هذا ؟
قالت : قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال :
اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
ففكتب الله له بكل حي وميت حسنة وآتاك بفضل الله حسنات من دعاءه ،
وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال : اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات ،
وهناك إمرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجرها لأموات المسلمين
وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر و دعا لكل المسلمين وهو يطوف
ـــ وكان مستجاب الدعوة ـــ وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم و دعاءهم
بل إن الملائكة يدعون و يستغفرون لك ..
بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت ومافرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة الملك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..
شعرت بوحشة بعد ذلك وأحيانا ينشرح صدري وأشعر بأنس
و أحيانا يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..
لم يخبرني أحد و لكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني
من المسلمين من كل مكان .. وضيق صدري إنما هي وحشة القبر التي لاتوصف ..
مرت أيام وأسابيع و شهور ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني
أو زيارة والدي و إخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجياً!
حتى أن أحداً من أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب
ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام موتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الليل فهو والله خير أنيس لي ..
بدأ تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطر
لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..
يارب عفوك .. يارب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن
هيهات اليوم لاعمل لي ..بدأت الأيام تمر ة تمر وكانت ثقيلة
كنت أحيانا أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..
سورة الملك انقطعت ولا أدري ما السبب
في قبري ظلام دامس لاأعلم ليلي من نهاري ..
تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي ..
بدت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوما يوما .. علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي !
كثيرا ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية ..
ألم يملهني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني ،
كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياماً
بل أني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت أني بكيت شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه
وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..

كنت بين الدهشة و الفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر و قال ..
وبعد ذلك شع نور عظيم شمل القبور وانتظرت حتى أرى الخبر ..
فقدم لي ملك وقال أبشر أيها المسلم بتنزل الرحمات ..
قلت : جزاك الله خيرا ، لكن ما سبب ذلك !
قال الملك : لقد دخل من ساعة شهر رمضان وهذا الشهر فيه المغفرة والرحمات والعتق من النيران
وفيه يلتقي ملائكة الأرض بملائكة السماء
وفيه ينجو كثير منكم بدعاء المسلمين ويثقل ميزان حسناتكم ..
قلت : ما أجلّ الله وأعلى شأنه وما أعظم كرمه
كم من الفرص التي يهبها لمن هو فوق الأرض ومن هو تحت الأرض ..
قال الملك : الله عز وجل لايحب أن يدخل النار أحد ولا يحب أن يعذبكم
ولكن اصراركم على المعاصي ومقابلة نعمه بذنوبكم هي التي تهلككم ..
ثم قال : الآن المسلمين يصلون والملائكة تحصيهم و ترفع دعواتهم لعل الله يشملكم بلطفه ..
ثم انصرف واستمرت الأنوار في القيور وبدأت أسمع أصوات المساجد لأول مرة
وتذكرت حياتي الدنيا و تذكرت صلاة التراويح فبكيت من المفاجأة
وسمعت الناس يصلون ثم بدأت أسمع واضحا صوت دعاءهم
وسمعت قول الإمام ( اللهم لاتدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ميتاً إلا رحمته )
فانتفض جسمي فرحاً بهذا الدعاء وتمنيت منه أن يطيل وبالفعل كأنه تذكر الأموات
وقال مرة أخرى ( اللهم ارحم موتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور
اللهم من كان منهم مسروراً فزده سرورا ومن كان منهم معذباً ملهوفاً فأبدل حزنه فرحاً وسروراً)
كنت أردد وأقول معه آمين آمين وأنا أبكي بشدة .







رد مع اقتباس