القوافل العربية - مستوى الجامعات لدينا مقارنة بالجامعات العالمية؟ ؟؟؟؟؟؟

الجامعات العربية لم ينجح أحد!!؟

عبدالرحمن عبدالعزيز ال الشيخ
- ما هو مستوى الجامعات لدينا مقارنة بالجامعات العالمية؟
- وما هي مستويات بقية الجامعات في العالم العربي والإسلامي بين مثيلاتها في بقية الدول خاصة على المستوى الغربي؟

- بل ماهي مقاييس هذا التقييم وهذه المماثلة بين هذه الجامعات!!

- مبررات طرح هذه الأسئلة وغيرها جاءت بعد التقرير الذي قدمته مجلة المجلة في عددها قبل الأخير والذي احتوى على ملف عن أفضل الجامعات العالمية واحتوى الملف على تقرير موضوعي وشامل باختصار لهذا التقييم الجامعي العالمي.

التقرير جدير بالاطلاع والدراسة والاهتمام من المختصين في مجال التعليم العالي في بلادنا.. حيث تضمن التقرير تعريفاً بمسميات الجامعة العالمية والمعايير التي بني عليها تصنيف هذه المسابقات العالمية وأسس ترتيبها من حيث الأفضلية وهي معايير من بينها - كما أشار معد التقرير - نوعية التعليم من حيث مؤشر عدد الحاصلين على إحدى جوائز نوبل أو الجوائز العلمية المعروفة من خريجي الجامعة.. وكذلك الكليات ومؤشر الجوائز العالمية المعروفة التي حصلت عليها الجامعة إلى جانب إسهامات الجامعة في أبرز الأبحاث العلميه في 21مجالاً محدداً وكذلك المخرجات البحثية ومؤشراتها وعدد المقالات التي تنشرها الجامعة في مجالات العلوم والطبيعة والعلوم الاجتماعية وحجم المؤسسة الجامعية من حيث الحجم المادي وعدد المباني والمعامل وقاعات المحاضرات.. وختم التقرير بتساؤل عن غياب الجامعات العربية عن هذا التقييم والتصنيف العالمي!! وهو تساؤل كبير ومهم وقد يتكرر في كل مناسبة.

طبعاً الملف احتوى على أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وشمل التقرير جامعات من (35) دولة من أمريكا ومن أوروبا ومن آسيا.. وصنف التقييم على أفضل 20 جامعة ومن ثم أفضل 100 جامعة ومن ثم أفضل 200 جامعة ومن ثم أفضل 300 جامعة ثم 400 جامعة ثم 500 جامعة.

طبعاً كما ورد في هذا الملف عن هذه الجامعات خلت الجامعات السعودية.. والجامعات العربية وحتى الجامعات الإسلامية من هذه القائمة كلياً!! بينما جاءت إسرائيل.. والهند واليونان وتشيلي وكوريا الجنوبية من ضمن هذه القائمة بأكثر من جامعة.

لذلك كان معد التقرير محقاً في تساؤله الكبير عن هذا الغياب الكلي لجامعاتنا العربية والإسلامية.

طبعاً كالعادة سيظهر لدينا من يقول إن مثل هذا التقييم عنصري.. أو عدائي.. أو بني على عناصر مضادة للعالم العربي والإسلامي وما إلى ذلك من تبريرات؟؟ وهذه المبررات التي اعتدنا على مثلها في مثل هذا الغياب المحلي والعربي والإسلامي عن الأفضلية العالمية.. وهذه المبررات المعتادة إنما هي في الحقيقة جزء من مسببات بقائنا دوماً في الصفوف الخلفية في مثل هذه المقارنات؟؟ وسنبقى كدلك إن لم نتدارك الأمر ونقتنع بالحقيقة التي تؤكد أن هذا المبرر الذي نحاول دوماً أن نقنع أنفسنا به هو العامل الرئيسي والدائم في تخلفنا عن ركب الأولوية..

وهذا التشكيك الدائم والطعن المستمر هو السلاح الوحيد الذي اعتدنا دوما أن نبرر به تخلفنا العربي!!! وهو السبب الحقيقي الذي أبقانا دوما في الصفوف الخلفية في مثل هذه المناسبات والمقارنات العلمية.. لذلك نتمنى أن نعترف قليلا بهذه المشكلة ومن ثم نحاول أن ننهج أسلوباً علمياً في دراستها بكل جدية ومن ثم تقييمها من واقع علمي وعملي على الطبيعة والاستفادة من تجارب الآخرين؟؟

وبمناسبة الحديث عن هذا الموضوع لعلكم تلاحظون حاليا الأسلوب التقليدي الذي لازالت للأسف تتبعه معظم الجامعات السعودية في عملية تسجيل القبول للطلبة الجدد للعام الدراسي القادم.. وهو للأسف أسلوب لم يستفد من التقنية الحديثة وخاصة خدمة الانترنت أسوة بالجامعات العالمية.. وكان من المناسب ان تكون هناك عملية التسجيل المبدئي في هذه الجامعات بواسطة الانترنت من خلال موقع موحد للجامعات والكليات العلمية بكافة تخصصاتها والربط في ذلك مع موقع وزارة التربية والتعليم ومع موقع الجهة المعنية باختبارات القياس للتأكد الآلي من الدرجة والنسبة العلمية ونسبة القياس التي حصل عليها الطالب.. واتاحة الفرصة للطالب بان يقوم بنفسه بتسجيل كافة المعلومات والجامعة التي يرغب في الالتحاق بها والتخصص الذي يرغبه وذلك فور ظهور نتائج الثانوية العامة.. وهذه طريقه وأسلوب متحضر ويهيئ الطالب على التدرب على بيئة التعليم الجامعي من خلال أسلوب التقنية.. وفي نفس الوقت يقضي على الأسلوب البدائي والفوضوي السنوي والمرهق الذي ينتظر المتقدمين ويعاني منه الجميع طلابا ومسؤولين في الجامعات.. كما انه نظام سيقضي على المحسوبية والارتجالية التي تعاني منها هذه العملية سنويا ؟؟

لكن من المؤكد ان هذه صورة من صور ذلك التقييم الذي بنيت عليه أفضلية تلك الجامعات العالمية؟؟!