عدد الضغطات : 3,309
عدد الضغطات : 1,507
إظهار / إخفاء الإعلاناتالتميز
حقوق الملكية الفكرية : أنظمة المملكة العربية السعودية تمنع نسب أي منتج فكري لغير صاحبه المؤلف او المكتشف او الصانع لذا نهيب بالجميع الإلتزام بذلك وسوف يحذف أي منتج فكري مخالف مساحة إعلانيه

   
العودة   القوافل العربية > ۞۞۞قوافل العلوم والمعارف والقوانين۞۞۞ > قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس
 
قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس الكمبيوتر .الأنترنت.الجوالات.الماسنجرات.الإتصالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
   
قديم 19-07-2009, 09:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضــو الوســام المأســي

الصورة الرمزية الجشعمي

إحصائية العضو







الجشعمي will become famous soon enoughالجشعمي will become famous soon enough

 

الجشعمي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس
Image012 اهم المخترقين

أهـــــــم الــمــخــتــرقــيــن فــي الــعــالــم

جستين بترسن ****** كيفن متنيك





********************************************

جستين بترسن

: متقد الذكاء.. يخترق أعقد الشبكات بحثاً عن المال.. ويشي بأصدقائه
عندما كان الملل يتسرب إلى نفسه، وهو في الثانية عشرة من العمر، كان يندفع كغيره ممن هم في مثل هذه السن، باحثاً عما يخرجه من تلك الحالة الرتيبة. لكن الأشياء العادية لم تكن لتستهويه، لأنها لا تمثل تحدياً لفتى بمثل ذكائه!
وجد جستين ضالته في خطوط الهاتف، فبدأ يعبث بها. ولعدة سنوات، ظل يتخذ من الهاتف وسيلة لا تقتصر على التسلية، بل لاقتحام عوالم الآخرين والتجسس على مكالماتهم، عن طريق العبث ببدالات وأسلاك الهاتف.. وخلال تلك السنين، كان يقرأ كثيراً عن شبكات الكمبيوتر والهاتف، فاكتسب معرفة غنية، عمقتها خبرة جيدة، مع حصوله على كمبيوتر ومودم، استخدمهما في جولات اختراق تجريبية.
في شهر أبريل عام 1989 قرر جستين أن يطلق العنان لخبراته، ويبدأ رحلته في اختراق شبكات الكمبيوتر والهاتف، بهدف جني الأموال بطرق غير مشروعة. كان هدفه الأول شبكة وكالة
TRW
لخدمات بطاقات الائتمان، حيث تمكن من اختراقها وسرقة بيانات لمجموعة بطاقات إئتمان، من كمبيوتراتها. وأتبع ذلك بالنفاذ إلى خطوط شركة
Telnet
وسرقة بيانات منها
وفي شهر سبتمبر من العام ذاته، قام جستين بإحدى مغامراته المثيرة! فنجح باختراق كمبيوترات شبكة باسيفيك بل الهاتفية، وسيطر على خطوط الهاتف المتجهة نحو إحدى محطات الراديو المحلية!
لماذا؟
لأن هذه المحطة كانت تجري مسابقة ترويجية، ذات جوائز قيمة، منقولة على الهواء مباشرة، بحيث تتلقى كمبيوتراتها إجابات المشتركين، عبر الهاتف. قرر جستين أن يحصد هذه الجوائز، مستعيناً بصديقين بارعين، أيضاً، في عالم اختراق الشبكات، هما: كيفن باولسن، ورونالد أوستن، اللذين زوداه ببرنامج كمبيوتري، لمعالجة البيانات الواردة عبر خطوط الهاتف التي سيطر عليها، وإعادة تمريرها إلى محطة الراديو. حققت العملية نجاحاً باهراً، وفاز جستين بعشرة آلاف دولار نقداً، فيما حصل شريكاه على سيارتي بورش، وعشرين ألف دولار نقداً، ورحلة إلى هاواي!
مؤكد أن نجاح تلك العملية، والحصول على مبلغ "محترم"، شجع جستين على المضي قدماً في هذا المجال، فقرر القيام بمغامرة مثيرة أخرى. اخترق ثانية في شهر ديسمبر عام 1991، أجهزة الكمبيوتر التابعة لوكالة
TRW
. لكنه لم يكتف هذه المرة بسرقة البيانات، بل طور عمله بالحصول على بطاقات ائتمان فعلية لأشخاص كان يلتقط أسماءهم من دليل الهاتف، ويدخلها في كمبيوتر الوكالة، مضيفاً إليها كافة المعلومات المطلوبة، بحيث يبدو الطلب نظامياً ومستوفياً لكافة الشروط. وبهذه الطريقة، كان كمبيوتر الوكالة يرسل تلك الطلبات إلى البنك آلياً، فيحصل جستين على بطاقات إئتمان يستخدم كلاً منها لفترة زمنية قصيرة، ثم يستبدلها بأخرى، قبل أن ينتبه صاحب الاسم إلى المبلغ المسروق منه، فيسارع لإبلاغ البنك.
شعر جستين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي
FBI
قد اشتبه به، وبدأ بمراقبته، فأقدم على مغامرة من نوع جديد. قرأ جستين في يناير عام 1991، إعلاناً عن بيع سيارة بورش طراز 1986، فذهب لفحصها، فأعجبته وأبدى رغبته في تجربتها. وما إن ركبها حتى سرقها، واستبدل لوحتها بلوحة سيارته المسجلة رسمياً، وهرب بها إلى تكساس.. وهناك تابع عملياته التي بدأها في لوس أنجلوس، لكنه اعتقل بعد فترة قصيرة، عندما ضبطته الشرطة بسبب سرقة السيارة، وعجزه عن إنكار التهمة.
خلال وجوده في السجن حدثت تطورات مهمة لصالحه، حيث زاره مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وطلبوا منه أن يعمل معهم.. لم يطلب جستين حتى وقتاً للتفكير، بل وافق على الفور، إذ وجد خلاصه في هذا العرض، إضافة إلى السخاء المادي المرافق له. ونقل بعد ذلك مباشرة إلى كاليفورنيا كي يعمل فيها. وتأجلت محاكمته إلى ما بعد تقييم مكتب التحقيقات الفيدرالي لسلوكه. أما عمله فكان ينصب على ملاحقة واصطياد الهاكرز، الذين يمكن أن يسببوا مشاكل للمؤسسات التجارية والسلطات
ونتيجة لهذا الاتفاق حصل جستين على شقة وراتب شهري، وقدم له جهازا كمبيوتر وخطا هاتف، بالإضافة إلى هاتف خليوي
ولم يقصر بيترسن في تقديم أية معلومات أو وثائق كان يحصل عليها عن أشهر من يقومون بعمليات الاختراق، حتى أنه لم يتردد في تقديم معلومات عن صديقه باولسن، الذي اشترك معه في عملية محطة الراديو. وأرشد، أيضاً، عن مكان كيفن ميتنيك، الذي كان هارباً من المراقبة في تلك الفترة، فتم اعتقاله
لكن، هل توقف جستين عن الأعمال غير المشروعة التي كان يقوم بها، بعد أن أصبح عميلاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي؟
لا، إذ وجد أن عمله مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفّر له غطاء شرعياً حسب مبدأ "حاميها حراميها"، فتابع ما كان يقوم به من عمليات اختراق وسرقات عبر الشبكة، وقد غاب عنه أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يراقبه، ليتأكد من نزاهته، والتزامه بالاتفاق المبرم بينهما.
لم يمض وقت طويل، حتى سأله مكتب التحقيقات الفيدرالي، عما إذا كان قد قام بأي عمليات غير قانونية. أنكر جستين ذلك، لكن ما إن انتهت المقابلة حتى هرب واختفى لمدة أكثر من سنة
في شهر أغسطس عام 1994 نفذ جستين أهم وأمهر عملياته، إذ اخترق مؤسسة مالية في كاليفورنيا، ونفذ خطة ذكية بقيت تراوده خمس سنوات، تمكن خلالها من اكتشاف نقطة ضعف في أمن الشبكة بين بدالتي كمبيوتر، تظهر البيانات فيها بدون تشفير، فطلب تحويل مبلغ 150 ألف دولار من تلك المؤسسة لحساب خاص به في أحد البنوك، ولكي يصرف انتباه موظفي البنك عن عدم شرعية عملية التحويل، اتصل ليبلغ عن وجود قنبلة ستنفجر في البنك. وتمت العملية بنجاح، لكن المؤسسة اكتشفت في اليوم التالي، عملية الخداع، فأبلغت مكتب التحقيقات الفيدرالي. وتعتبر هذه العملية فريدة من نوعها في تاريخ سرقة البنوك إلكترونياً، لأن كافة العمليات المماثلة الأخرى، جرت بتواطؤ مع أحد الموظفين داخل البنك، فيما أنجزها جستين وحده. وكان بإمكانه تحويل أي مبلغ، لكنه أدخل 150 ألف دولاراً على سبيل التجريب، إذ لم يكن متأكداً من نجاح العملية.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي، في تلك الفترة يطارد جستين، الهارب، وتمكن من تتبع أثره، واعتقله بعد ثلاثة أسابيع من تحويله المبلغ، لكن المكتب لم يكن يعلم أن جستين هوالمسؤول عن تلك العملية!
وقد توقع المدعي العام أن يحكم على جستين، لمدة ستين سنة سجناً ومليوني دولار غرامة .. لكن، عندما صدر الحكم، جاء مخالفاً تماماً لتوقعات المدعي العام، فقد حكم عليه بمدة 41 شهراً في السجن وثلاث سنوات تحت المراقبة! وقد فوجئ الكثير من المهتمين بهذا الحكم واعتبروا أنه لا يتناسب مع ما قام به جستين، من عمليات سرقة أموال وسيارات بشكل مباشر، وعدم توقفه عن الأمر حتى أثناء عمله مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، بل جعل من عمله ذاك غطاءً لها!
هل كان ذلك الحكم المخفف مكافأة لجستين على تعاونه مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتقديمه معلومات مهمة عن أشخاص قاموا بعمليات اختراق، أدت للإيقاع بهم؟
أُطلق سراح جستين بيترسن عام 1997، فأعلن عقب خروجه، أنه توقف نهائياً عن العمليات غير المشروعة التي كان يقوم بها، وبدأ يعمل كمطور لصفحات ويب ضمن ويندوز
NT
وركز على تطوير مهاراته في مجال ويب. وافتتح العام الماضي موقعاً شخصياً له، على الشبكة
وعمل بالإضافة لذلك مروجاً لملهى ليلي في لوس أنجلوس، ولا ندري ما العلاقة بين اهتمامه بالكمبيوتر والشبكة، والترويج لملهى ليلي؟‍!
في 27 يوليو 1998 اعتقل جستين مرة أخرى، قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثامن والثلاثين الذي أمضاه وراء قضبان السجن. ولم يكن سبب اعتقاله هذه المرة، عملية اختراق للشبكات، بل لأنه غير مكان إقامته بدون إعلام الشرطة، قبل أن ينهي مدة الثلاث سنوات التي عليه أن يبقى فيها تحت المراقبة، وفق نص الحكم الذي سبق أن صدر ضده. ويبدو أنه كان يقصد بهروبه ذاك لفت الأنظار إليه، والبقاء في دائرة الاهتمام التي تشكلت حوله، باعتباره أحد أشهر وأذكى وأقدم "الهاكرز"، وربما لأنه يريد أن يخط نهاية مثيرة للفيلم الذي تعده هوليود عنه، حالياً

للاعلى

********************************************



********************************************



KEVIN MITNICK

كيفن متنيك

كيفن ميتنيك، ما إن يضع يديه على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، حتى يجد نفسه مشدوداً، لتحطيم الأسوار والدفاعات الحصينة، لمؤسسات يرغب في الوصول إلى خزائن أسرارها. وقد نجح لمدة ثمانية عشر عاماً في اختراق عشرات المؤسسات، بدءاً من شركة الهاتف المحلية لمدينته، وصولاً إلى البنتاجون، مما جعله أشهر مخترق لشبكات الكمبيوتر، في التاريخ. منذ الصغر وشرنقة من مشاعر الوحدة و الإحباط تحاصر كيفن. وقد عمق انفصال والديه هذه المشاعر، وزاد عليها عدم الاستقرار وضيق الوضع المادي. في السابعة عشرة من عمره، بدأت أحوال كيفن تتغير، وخيوط الشرنقة تتقطع، لينطلق منها نسراً جارحاً، سمى نفسه فيما بعد "الكوندور" تيمناً بفيلم
Three Days of the Condor
أي أيام الكوندور الثلاثة، الذي تدور قصته حول باحث مطارد من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية فيستخدم خبرته كضابط سابق في سلاح الإشارة في البحرية الأمريكية، للتحكم بشبكة الهاتف، وتضليل مطارديه.
راح ذاك النسر يجوب الفضاء، سنين طويلة، باحثاً عن صيد ثمين.. ولكن وكما يقال" ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع"! وقع كيفن في الأسر، وهو الآن قابع وراء قضبان السجن، مقيد بالسلاسل ومسجل على أنه خطر جداً، لدرجة أنه أودع السجن لعدة سنين في بلد "الديموقراطية" بدون محاكمة!! كيف..؟
إليكم القصة:
بدأ يزدهر أوائل الثمانينات، استخدام مقاسم الهاتف الرقمية، وشاع استخدام الكمبيوتر الشخصي مع مودم، للتحكم عن بعد، بمقاسم شركات الهاتف. وعلى الرغم من أن كيفن لم يكن من المتفوقين دراسياً، بل كان معدله دون الوسط، إلا أنه برع في الدخول إلى بدالات مؤسسة الهاتف المحلية، وتمكن من الحصول على مكالمات هاتفية مجانية. وتطور الأمر إلى تمكنه من اقتحام عوالم الآخرين، والاستماع إلى مكالماتهم. وأصبح لديه خلال فترة وجيزة، الكثير من المعلومات والأسرار، عن أشخاص كان يختارهم من الأغنياء وذوي السلطة، مما خلق في نفسه الشعور بالقوة والتفوق.
وبفضل اهتماماته في هذا المجال تعرف إلى مجموعة من الشباب لهم الاهتمام ذاته، والخبرة في اختراق شبكة الهاتف عن طريق الكمبيوتر، وشكلوا "شلة" أصبحت اجتماعاتها شبه منتظمة، للتداول في وسائل وطرق جديدة في هذا المجال (يطلق على المتخصص في اختراق شبكات الهاتف للحصول على مكالمات مجانية غير قانونية اسم
phreak
يبدو أن الأمر كان مسلياً وممتعاً للشلة، أن يحلوا محل عاملة الاستعلامات، ويقوموا بالرد بدلاً عنها، على طلب بعض الأشخاص لأرقام هواتف، يسألون عنها فتأتيهم إجابات غريبة، مثل: الرقم المطلوب هو "ثمانية، ستة، ثلاثة، تسعة،… ونصف! هل تعلم كيف تطلب الرقم نصف؟!" وعبثوا أيضاً، بهواتف بعض الأشخاص، ووجهوها نحو جهاز تسجيل يقول: "عليك دفع مبلغ عشرين سنتاً قيمة المكالمات لهذا الشهر، وإلا سيقطع الخط"، وكانت هذه الرسالة الصوتية تظهر مباشرة عندما يرفع أولئك سماعة الهاتف.
حتى ذلك الوقت، كان كل ما قامت به الشلة لا يتعدى المزاح لشباب راغبين في المتعة والابتعاد عن الملل، وإن كان بإزعاج الآخرين قليلا.. لكن الإزعاج ما لبث أن تحول إلى أذى، حيث قام أحد أفراد الشلة بتدمير ملفات إحدى شركات الكمبيوتر في سان فرانسيسكو، ولم تتمكن الشرطة من معرفة الفاعل، لأكثر من عام.
في أحد أيام العطل من عام 1981 دخل كيفن واثنان من أصدقائه خلسة، إلى المركز الرئيسي لشركة الهاتف في مدينة لوس أنجلوس، ووصلوا إلى الغرفة التي تحتوي على الكمبيوتر الذي يدير عمليات الاتصال، وأخذوا كتب التشغيل الخاصة به، وقوائم وسجلات تتضمن مفاتيح السر لأقفال الأبواب، في تسعة مراكز أساسية تابعة لشركة الهاتف في المدينة.
وعندما حققت الشرطة المحلية في الأمر، لم تتمكن من كشف الفاعل.. لكن، وبعد سنة، وشت بهم فتاة من أعضاء الشلة، للشرطة، الذين سارعوا لاعتقال الشبان الثلاثة. وحكم على كيفن بقضاء ثلاثة أشهر في سجن الأحداث بتهمة السرقة، وتدمير بيانات عبر شبكة كمبيوتر، كما قضت المحكمة بوضعه بعد ذلك، سنة تحت المراقبة في لوس أنجلوس.
من جهته، حاول مركز الخدمة الاجتماعية تقديم العون له، لتطوير خبراته في مجال الكمبيوتر، والاستفادة منها بشكل شرعي، لكن النتيجة جاءت سلبية، إذ سعى كيفن إلى تعلم أمور مختصرة، وحيل تساعده على ممارسة هوايته باختراق شبكات الكمبيوتر، وهذا ما قاده من انزلاق إلى آخر..!
اعتقل كيفن ثانية عام 1983 من قبل شرطة جامعة شمال كاليفورنيا، بعد ضبطه يحاول استخدام كمبيوتر الجامعة لاختراق شبكة
ARPA net
للوصول من خلالها إلى البنتاجون
وحكمت المحكمة عليه بستة شهور تدريب في إصلاحية للأحداث، في كاليفورنيا..
هل أصلحت الشهور الستة سلوكه؟؟
هيهات!!
فبعد سنوات اعتقل مرة أخرى، بتهمة العبث بكمبيوتر حسابات إحدى الشركات، والغريب في الأمر، أنه بقي رهن الاعتقال لمدة سنة كاملة بدون محاكمة، والأغرب اختفاء ملفه من مركز الشرطة، بدون أي تفسير أو شرح!
هاهو عام 1987 يحمل إشارات تغيير في حياة كيفن، فأثناء تلقيه دروساً في الكمبيوتر، تعرف إلى فتاة، ليرتبط معها بصداقة، ثم يقررا العيش سوية، لكن.. يتضح خلال فترة قصيرة أن هوسه، يقوده من جديد إلى مطب آخر، حيث أدين بسرقة برامج من إحدى شركات البرمجيات في كاليفورنيا، عن طريق الشبكة. وتمكنت الشرطة من اكتشاف ذلك، بتتبع خط الهاتف الذي تمت عن طريقه العملية، والذي أوصلها إلى الشقة التي يعيش فيها مع صديقته.
وتعرض كيفن وقتها للإهانة والضرب على أيدي رجال الشرطة، وقد وضع تحت المراقبة لمدة 36 شهراً، كانت نتيجتها زيادة إحساسه المتعاظم بقدرته الفائقة، فلم يعد يستطيع الخلاص من هذا الشعور الذي يملأ نفسه بالقوة والعظمة.
عام 1988 استحوذت عليه فكرة الحصول على نسخة من نظام تشغيل الميني كمبيوتر لشركة ديجيتال، وذلك من خلال اختراق شبكة "ايزي نت" الخاصة بالشركة. ومن أجل ذلك كان يذهب مساء كل يوم إلى مقر عمل صديقه دييجو، الذي يعمل في قسم دعم البرامج في إحدى شركات الكمبيوتر. وكانا يحاولان لساعات طويلة، الدخول إلى مخابر شركة ديجيتال، التي اكتشف المسؤولون فيها تلك المحاولات، لكنهم فشلوا، على الرغم من كل الجهود التي بذلوها، في تحديد الجهة التي تقوم بهذه المحاولات. ولم يكن منهم إلا أن استعانوا بالشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين عملا بالتعاون مع خبراء ديجيتال، لأيام عديدة على تتبع مصدر محاولات الاختراق، بدون التوصل إلى نتيجة، لأن كيفن كان اتخذ احتياطات ذكية، لمنع اكتشافه، وذلك بأن استخدم جهازي كمبيوتر، الأول يحاول عن طريقه اختراق شبكة ديجيتال، والحصول على نظام تشغيل ، والثاني يراقب مركز مؤسسة الهاتف، ويتتبع المحاولات الرامية لاكتشافه.
كان بإمكان مكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشافه بسهولة من خلال تتبع الهاتف الذي يتصل منه، ولكن اختراقه لشبكة الهاتف، مكنه من العبث ببدالتها، وتضليل المحققين. وهذا ما حدث عندما توجهوا مسرعين إلى الشقة التي توصلوا إلى أن محاولات الاختراق تجري بواسطة الهاتف الموجود فيها، ليكتشفوا أنهم كانوا مضللين.
وقد صرف المسؤولون في ديجيتال الكثير من الوقت، في مراقبة أجهزة الشركة، وتطبيق إجراءات جديدة للحماية، وكلفهم ذلك مئات آلاف الدولارات.
وأخيراً، جاء اليوم الذي شهد وقوع كيفن في قبضة رجال ليس بفضل جهودهم، وإنما بوشاية من دييجو، رفيق كيفن في العملية، الذي أثار حنقه مزاح كيفن السمج، حينما اتصل بمديره في العمل ليخبره أن دييجو لديه مشاكل كبيرة مع مصلحة الضرائب.
أحيل كيفن إلى محكمة لوس أنجلوس، بتهمة سرقة برامج تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وتسببه في خسارة شركة ديجيتال أكثر من 200 ألف دولار، صرفتها لتبقيه بعيداً عن أجهزتها.
ووجد كيفن مذنباً في قضية استخدامه الكمبيوتر سنوات طويلة، للاحتيال، وحصوله على كلمات السر للعديد من كمبيوترات الشركات بشكل غير شرعي.
كانت تلك المرة الخامسة التي يدان فيها كيفن بجرائم تتعلق بالكمبيوتر، لكن قضيته هذه المرة أثارت اهتمام الرأي العام في أمريكا، بسبب غرابة الحكم الذي صدر بحقه. فقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة، وستة شهور معالجة من "إدمان اختراق نظم الكمبيوتر عبر الشبكات"!
هل نجحت جهود معالجته من الإدمان؟
كيف ذلك، وقد أضفت التسعينات مزيداً من الإثارة على عالم الشبكات، مما سيفتح شهية كيفن العصابي، للمزيد من
نفذ كيفن ميتنك الحكم الذي صدر ضده، وأمضى سنة في السجن، أما الجزء الآخر من الحكم، والمتمثل بعدم مغادرته المدينة، والخضوع لبرنامج نفسي، لمعالجته من إدمان اختراق الشبكات عبر الكمبيوتر، فلم يتقيد به، حيث انتقل بعد مدة قصيرة إلى لاس فيجاس، وعمل مبرمجاً بسيطاً، في إحدى الشركات المتخصصة بالقوائم البريدية الإلكترونية.
عاد كيفن أوائل العام 1992 إلى سان فرانسيسكو، بعد وفاة شقيقه إثر تناوله جرعة زائدة من الهيرويين، وعمل مع والده لفترة في أعمال البناء، إلى أن وجد عملاً لدى صديق لوالده، في وكالة تحقيق. لم يمض وقت طويل، حتى اكتشفت عملية استخدام غير شرعي، لقواعد البيانات التي تملك الوكالة حق الوصول إليها. ووجد كيفن نفسه من جديد، موضوعاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي فتش مقر عمله وسكنه، بحثاً عن أدلة تثبت استخدامه غير المشروع لقواعد البيانات تلك.
أصدر قاضي التحقيق الفيدرالي أواخر العام 1992، مذكرة اعتقال ضد كيفن، بتهمتين: الأولى، الدخول غير القانوني إلى كمبيوتر إحدى شركات الهاتف. والثانية، عدم التزامه بالبقاء في المدينة، ومغادرته إلى لاس فيجاس قبل انتهاء الأشهر الستة، التي فرضتها عليه المحكمة كعلاج نفسي. وعندما ذهبت الشرطة لاعتقاله كان كيفن اختفى، بدون أن يترك وراءه أثراً..
في ديسمبر من العام 1992، تلقى قسم الآليات بكاليفورنيا اتصالاً عبر الكمبيوتر، يطلب فيه صاحبه الحصول على نسخ من شهادات رخص السواقة للمتعاونين مع الشرطة. واستخدم المتصل شيفرة تظهر أنه مخول قانونياً بالاطلاع على تلك الوثائق، وطلب إرسالها بالفاكس إلى عنوان في إحدى ضواحي لوس أنجلوس. استشعر مسؤولو الأمن ريبة في الطلب، ففحصوا الرقم المطلوب إرسال النسخ إليه، فتبين أنه محل لتقديم خدمات التصوير والفاكس. وقرروا إرسال المطلوب، لكنهم أرسوا قبل ذلك عناصر من الأمن إلى المحل، لمعرفة الشخص الذي يطلب هذه المعلومات، وهدفه من وراء ذلك. وقفوا على باب المحل ينتظرون الإمساك به، ولم ينتبهوا إليه إلا بعد خروجه حاملاً الأوراق، وعندما شعر بهم، هرب راكضاً عبر إحدى الحدائق القريبة. وركضوا خلفه، فسقطت الأوراق على الأرض، وتوقفوا لالتقاطها، فتمكن من الهرب. ووجد مسؤولو الأمن عند فحص الأوراق لاحقاً، أنها تحمل بصمات كيفن، ليكتشفوا أنه مازال يمارس نشاطه.
جعلت هذه الحادثة، ونجاته من المطاردة، وما كتبته الصحف عنه، من كيفن لصاً ذكياً، ومثيراً للإعجاب، بل إن أحد الصحفيين ويدعى ماركوف، جعل أخبار كيفن شغله الشاغل، وأخذ يتلقط كل كبيرة وصغيرة عنه، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى تعيينه مستشارها في عمليات مطاردة كيفن.
في عطلة عيد الميلاد عام 1994، كان شيمومورا متوجهاً للاستمتاع بإجازة في نيفادا، عندما تلقى اتصالاً من صديقه في العمل، يخبره أن كمبيوتره المنزلي المتصل بشبكة العمل الواسعة، تعرض للاختراق.. قطع شيمومورا إجازته على الفور، وعاد إلى بيته، ليكتشف أن الفاعل تمكن من سرقة مئات الملفات والبرامج من كمبيوتره..
ولكن، مهلاً! من هو شيمومورا ؟ وما أهمية الملفات التي سرقت؟
إنه واحد من أشهر خبراء أمن الشبكات، والبرمجة، ويعمل مستشاراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والقوى الجوية، ووكالة الأمن القومي الأمريكية، ومطوراً لبرامج كمبيوتر، خاصة بحماية نظم شبكات الكمبيوتر من الاختراق! أما الملفات المسروقة، فهي مفيدة جداً لكل من يرغب في تعلم أساليب اختراق شبكات الكمبيوتر والهاتف المتحرك.
من حس حظ شيمومورا أنه كان طور وركب نظام مراقبة، ينذر عند الاشتباه بوقوع اختراق لشبكة الكمبيوتر التي تتصل بها كمبيوتراته المنزلية، وهذا ما لم يتنبه إليه كيفن. وعندما بدأ الهجوم على كمبيوتر شيمومورا المنزلي، أرسل آلياً مجموعة سجلات تتضمن ما دار من أحداث، إلى كمبيوتر آخر موجود في مركز الشبكة، وأدرك المشرفون على الشبكة وقوع اختراق لكمبيوتر شيمومورا المنزلي، وتمكنوا من طرد المعتدي. ومكن ذلك شيمومورا من دراسة الهجوم، ليكتشف أن "الهاكر" خدع كمبيوتره، وأظهر له أنه مخول بالدخول إليه. لكن تتبعه لمصدر الاتصال، أسفر عن نتيجة زائفة، إذ بدا وكأنه قادم من إحدى جامعات شيكاغو!
هل يستسلم خبير اختراق الشبكات؟
كيف؟ وكرامته مرغت بالتراب؟
أثارت تلك الحادثة حنقاً قوياً في نفس شيمومورا، وجعلته يوجه كل طاقته وخبرته، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، لاعتقال الشخص الذي تجرأ على اقتحام عقر داره.
وتمكن شيمومورا بمساعدة المحققين، وبفضل نظام المراقبة الذي دأب على تحسينه يوماً بعد آخر، من تتبع أثر المعتدي وهو يجوب فضاء إنترنت. مكنت جهود شيمومورا المحققين من مراقبة المعتدي وهو يتلاعب ببدالات شركة الهاتف، ويسرق ملفات من موتورولا وأبل، وشركات أخرى، وينسخ عشرين ألف رقم بطاقة ائتمان من إحدى شبكات الكمبيوتر التجارية. ودارت الشبهة في كل هذه الحالات حول كيفن ميتنك، المختفي عن الأنظار منذ العام 1992، وكشفت أنه يقوم بعملياته عبر شبكة هواتف متحركة، من مدينه رالي شمال كاليفورنيا.
الأحد 13 فبراير 1995 طار شيمومورا إلى مدينة رالي. وفي اليوم التالي، ساعد خبراء شركة الهاتف المحلية، والمحققين الفيدراليين على استخدام ماسحة لتردد الهاتف المتحرك، كي يحدد مكان كيفن ميتنك بدقة.
وفي مساء 15 فبراير قرع المحققون باب الشقة 202، في إحدى ضواحي مدينة رالي، ففتح كيفن الباب بعد مرور خمسة دقائق، مدعياً أنه كان يتحدث مع محاميه. لكن، عندما تناولوا سماعة الهاتف، وجدوا الخط، بدون حرارة!!
اعتقل كيفن ووضع في السجن بدون محاكمة، إلى أن صدر عليه حكم في 27 يونيو عام 1997 بالسجن لمدة اثنين وعشرين شهراً، لكن كيفن كان حينها أمضى مدة الحكم وزاد عليها أربعة شهور، ومع ذلك لم يطلق سراحه حتى الآن، بانتظار محاكمات أخرى. تتمثل حجة المحققين، في أنه خطر جداً لدرجة أنه قادر باتصال هاتفي واحد، على وضع البلاد في حالة استنفار قصوى، استعداداً لحرب عالمية ثالثة، بفضل قدرته على اقتحام أخطر المواقع، عبر شبكات الكمبيوتر والهاتف!
هذه المعاملة القاسية التي يتلقاها كيفن، إضافة إلى حرمانه من حقوق لا يحرم منها، عادة، أخطر المجرمين، زادت عدد المتعاطفين معه، الذين يطالبون بالإفراج عنه فوراً، كما جعلت منه بطلاً في نظر الكثيرين في الولايات المتحدة. وشكل البعض جماعات للدفاع عنه، وقالوا أنه ليس مجرماً، وأنه لم يبع المعلومات والبرامج التي كان يستولي عليها، بل كان يستخدمها لزيادة قدراته، فقط (انظر موقع www.kevinmitnick.com).
ووجه الكثيرون انتقاداً حاداً للنظام القضائي الأمريكي، الذي يسمح بإهدار حرية وحقوق مواطن أمريكي، بينما لا تكف أمريكا عن توجيه انتقادات حادة لكثير من دول العالم، وخاصة الصين، بحجة عدم احترامها حقوق الإنسان.
"مصائب قوم عند قوم فوائد" ! ففي الوقت الذي يقبع كيفن ذليلاً، خلف قضبان السجن، يعاني الفقر والحرمان، يجني بعض الكتاب الذين تناولوا سيرة حياته ملايين الدولارات. ويعد كتاب Takedown، الذي اشترك في تألفه الصحافي ماركوف والخبير شيمومورا، أشهر هذه الكتب، ويجري تحويله حالياً، إلى فيلم أمريكي، ربما نراه قريباً على الشاشة الكبيرة.







التوقيع


جشعم اصيل النسب والله ....هذا بن ماء السما الله
(j1_m17)
قال القاضي أبويعلى(من قذف عائشه رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف)

رد مع اقتباس
 
   
قديم 19-07-2009, 09:34 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

إحصائية العضو






ابن عميش will become famous soon enough

 

ابن عميش غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : الجشعمي المنتدى : قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس
افتراضي

الجشعمي...


الله يعطيك العافية


يسعدني ويشرفني تصفح هذا الإبداع


والطرح الجميل


بالتوفيق الدائم


لك التحية والتقدير







رد مع اقتباس
 
   
قديم 19-07-2009, 11:14 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

مشرفة الفنون الجميلة   كاتبة ومحاورة مميزة


الصورة الرمزية همسات شاعرية

إحصائية العضو






همسات شاعرية will become famous soon enough

 

همسات شاعرية غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : الجشعمي المنتدى : قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس
افتراضي رد: اهم المخترقين

احييك بطرح موضوعاتك المميزة


موضوع أكثر من رائع


سلمت يمناك على نقلك المميز


ننتظرك جديدك







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس
 
   
قديم 02-08-2009, 08:17 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو الوسام الذهبـــي

إحصائية العضو






العــذب is on a distinguished road

 

العــذب غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

كاتب الموضوع : الجشعمي المنتدى : قوافل التكنولوجيا والإتصالات والجرافيكس
افتراضي رد: اهم المخترقين

مشكور على النقل الرائع



معلومات جميلة


لك خالص الود







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
الحقوق للقوافـل العـربية: جوال الرسائل 966553850455+

a.d - i.s.s.w

RSS 2.0 RSS XML MAP HTML Sitemap ROR