الموضوع: مفاتح الفرج
عرض مشاركة واحدة
   
قديم 07-01-2012, 03:33 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو جديد

إحصائية العضو






يحيى بحر is on a distinguished road

 

يحيى بحر غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : يحيى بحر المنتدى : قوافل الإسلام العام
افتراضي رد: مفاتح الفرج

بارك الله فيكم أجمعين ......وجزاكم الله خيرا


.................................................. ................


تَوَجُّهَاتُ الْسَّلَفِ الْصَّالِحِ فِى الإِسْتِغَـاثَاتِ و الْدُّعَــاء


حرصنا على أن نبيَّن نهج سلفنا الصالح في التوجه إلى الله بالاستغاثة أو الدعاءلأنه ظهر في عصرنا من ينكر قراءة الأوراد والأحزاب الواردة عن الصالحين بل ويُعِدُّ ذلك " بدعة " يجب القضاء عليها ويبرِّر ذلك بقوله : الأوْلى الاشتغال بالقرآن والسنَّة ، وهذا يرجع في نظرنا إلى أمرين :
إما رؤيتهم لبعض المنتسبين للصالحين والذين يدَّعون الحبَّ للصالحين ولكن لا يتابعونهم في سلوكهم وهديهم وحكمهم على أهل الطريق كلهم من خلال هذه النظرة القاصرة وإما لجهلهم بأحوال أهل الطريق لعدم إطلاعهم عليها وعدم معرفته للأسباب الشرعية التي استمد أهل الطريق منها أحوالهم وأسَّسوا عليها أعمالهم فإن القوم ما خرجوا عن القرآن والسنة طرفة عين لذلك رأينا أن نبيِّن طريق القوم في التوجِّه والدعاء وحتى لا يظنَّ العبد أننا نتعصَّب لهم فإننا ننقل كلام أحد أئمتهم في هذا الشأن ، ونكتفي به لغنائه ، فقد قال الشيخ أحمد زروق {{ أعلم أن للشارع في كل باب من المطالب إفادة وللأولياء في ذلك زيادة فمن جمع بين فائدة الشرع وزيادة الأولياء كان على اهتداء واقتداء ومن أفرد ذلك كان نقصه بحسب ذلك ولكن نقص الإهتداء يمنع الفائدة ونقص الإقتداء قد لا يضر لأنه مقوٍّ فقط والوقوف معه بهجران ما ورد شرعاً يضرُّ دنياً وآخرة وسأذكر لك في ذلك سبعة أمثلة :
الأول : إذا أردت السفر بالبحر " للسـلامة من عطبه ؛ فقدِّم قبل الركوب{بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } إذ قد جاء في الحديث أنه أمانٌ من الغرق .
الثاني: إذا أردت الخروج من الضيق إلى السعة قل : {{ يا واسع يا عليم يا ذا الفضل العظيم أنت ربِّي وعلمك حسبي إن تمسسني بضرٍّ فلا كاشف له إلا أنت وإن تردني بخير فلا رادَّ لفضلك تصيب به من تشاء من عبادك وأنت الغفور الرحيم .}} فقدِّم ملازمة الاستغفار إذ قد جاء في الحديث أن الله يجعل لملازمه من كل همٍّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب واستعمل دعاء الكرب المرويِّ في البخاري :
(لا إله إلا اللَّهُ العَظِيـــمُ الـحَلِـيـمُ، لا إله إلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيــمِ، لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ ربُّ السَّموَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيـمِ )وما جاء في سنن أبي داود من حديث أبي أمامة في الذي اشتكى هموماً وديوناً اعترته فعلَّمه رسول الله(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأعوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ والْبُخْلِ وَأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَـةِ الدَّيْنِ وَقَهْـرِ الرِّجَـالِ وقـال : قُلْهُ بعد الصبـح والمغـرب)(سنن أبي داوود).
الثالث: إذا أردت النصر على الأعداء قل (بسم الله، وبالله، وعلى الله فليتوكل المؤمنون، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم واكفنا شرورهم حسبي الله وكفا سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى حسبنا الله ونعم الوكيل وقال: يذكر سبعاً في دبر كل صلاة تقدِّم عليه ما كان عليه النبى يقوله إذا خاف قوماً :(اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ) وكان عليه الصلاة والسلام إذا خاف عدواً يقول ( عن البراء بن عازب : مسند الإمام أحمد وابن حبان ) :( اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بما شِئْتَ)
الرابع: إذا أردت السلامة من ظالم : تدخل عليه باستعمال قوله تعالى فى محكم التنزيل{وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }فقدَّم ما جاء في الحديث لمن خاف ســـلطاناً أو ظــالماً أن يقول :(اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلٰه إِلاَّ هُوَ، المُمْسِكُ السَّمٰوَاتِ السَّبْعَ أَنْ يَقَعْنَ عَلٰى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، مِنْ شَر عبْدِكَ فُلاَنٍ وَجُنُودِهِ، وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ، مِنَ الْجِن وَالإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مَنْ شَرهِمْ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَعَزَّ جَارُكَ ، وَتَبَـارَكَ اسْمُكَ ، وَلاَ إِلٰهَ غَيْرُكَ ـ يقوله ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) كما رواه الطبرانى وغيره –
الخامس : إذا أردت ألا يصدأ لك قلب ولا يلحقك همٌّ ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من{ سبحان الله وبحمده لا إله إلا الله }ويزيد{محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم}{اللهم ثبِّت علمها في قلبي واغفر لي ذنبي واغفر للمؤمنين والمؤمنات والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى}فمن أراده فليستعمل معه:
(اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ)إلى آخر الدعاء الآتي في فوائد تفريج الكرب فما قاله أحدٌ إلا أذهب الله همّه وأبدل مكان حزنه فرحاً كما ورد في الحديث الشريف عن ابن مسعود قال: قال رَسُولُ اللَّهِ : «مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ، إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجِلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً» قَالُوا:يَارَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هٰذِهِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالَ: «أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهنَّ» صحيح ابن حبان .
السادس :قد جــــاء في الحديث(أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ(ثلاثا)عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللّهَ يَقُولُ:«إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ(الحديث )فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّىٰ يَرْتَحِلَ مِنْهُ» صحيح مسلم.
عند نزول المنزل في السفر منزل أمان(أى بقولها يصير المكان الذى نزلوه أمانا)حتى يرتحل عنه وجـــــــــاء : {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ } لنفي وحشته (أى وحشة مكان النزول).
وجـــــــــــــــــــاء: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } والمعوذتان ، صباحاً ومساءً ؛ ثلاثاً ؛ تكفيك من كل شئ .
وجـــــــــــاء أيضــــــــــــاً :(بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )من قالها ثلاثاً صباحاً لم تصبه فجأةُ بلاء حتى يمسي ، وإن قالها مساءاً ؛ فكذلك حتى يصبح عن عثمان ، أَن رَسُول اللَّهِ قال : «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: ( الحديث ) ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ وإنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ».مسند الإمام أحمد ، وصحيح ابن حبان .
السابع : قد ذكر المشايخ وجوهاً وأذكاراً لطلب الغنى فمن ذلك يقول بين الفجر والصبح :{ سبحان الله العظيم سبحان من يمنُّ ، ولا يُمَنُّ عليه ، سبحان من يجير ولا يجار عليه ، سبحان من يبرئ من الحول والقوة إليه ، سبحان مدَّ التسبيح منَّة منه على من اعتمد عليه ، سبحان من يسبِّح كل شئ بحمده ، سبحانك لا إله إلا أنت، يا من يسبِّح له الجميع ، تداركني بعفوك فإني جزوع }ثم يستغفر الله مائة مرة فإنه لا يأتي عليه أربعون يوماً إلا وقد أتته الدنيا بحذافيرها ، وهو مجرَّب الفائدة.
والحاصل من ذلك كله :أن أثر الأسرار مقيد بأسرار الشريعة فمن أراد نجح مقصده فليقدم الشرعيَّات ثم يتبعها بما هو من نوعها }انتهى كلام الشيخ زروق وقد نقلناه من كتاب ( سعادة الدارين للنبهاني ).

وهكذا يتبيَّن لنا أن نهج السلف الصالح هو :
1- الإتيان بما ورد في الباب من الآيات القرآنيَّة ، والأدعـية ، والأذكار النبويَّــــة .
2- ثم يزيدون على ذلك بما يفتح الله عليهم من بـاب الإلهام .
3- فهم لا يكتفون بالأصول وإن كان فيها الغناء لعلوِّ هممهم وصدق عزائمهم وشدَّة أشواقهم وكثرة شغلهم بطاعة ربهم والإقبال عليه ، طمعاً في مزيد فضله ونوال كرامته .
4- وهم لا يستغنون بالزيادة عن الأصول ، بل قال قائلهم فيمن فعل ذلك : {{ إنما حُرِمُوا الوصول لتضييع الأصول }} .




............................................

...............................................

هذه المشاركات منقولة من كتاب مفاتح الفرج

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...AC&id=15&cat=2


.................................................. .................................

..................................................

صـلاةُ التوبَّـة


روى الإمام علي عن أَبُى بَكْرٍ أن رَسولَ الله قالَ(مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذنباً ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ الله إلاَّ غَفَرَ لَهُ وفي رواية أخرى أنه يصلي ركعتين ويقول بعدهما : اللهم إني أتوب إليك من ذنب كـذا وكــذا اللهم إن هذا آخر العهد به) رواه ابن حبان والبيهقي وابن خزيمة واخرجه الترمذي وحسنه
صـلاةُ الضَّــالة
ركعتان فإذا فرغ قال : اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَةِ وهَادِيَ الضَّالَةِ تَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ ارْدُدْ عَليَّ ضَالَّتِي بِقُدْرَتِكَ وسُلْطَانِكَ فًّانَّهَا مِنْ عطَائِكَ وَفَضْلِكَ ( رواه الطبراني في الثلاثة عن ابن عمر ) ويقرأ {يس }
صـلاةُ حفـظ القـرآن
عَن ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله إذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ فقالَ : بِأبِي أَنْتَ وَأُمِّي تَفَلَّتَ هَذَا القُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فقالَ لَهُ رَسُولُ الله: يَا أبَا الْحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ الله بِـهِنَّ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَه ويُثَبِّتُ ما تَعَلَّمْتَ في صَدْرِكَ ؟ قالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ الله فَعَلِّمْنِي قالَ : إذَا كانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ في ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} ـ يَقُولُ حَتَّى تَأْتِي لَيْلَةُ الْجُمُعَةِـ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ في وَسَطِهَا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ في أوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، تَقْرَأُ في الرَّكْعَةِ الأولَى بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَسُورَةِ يَس وَفي الرَّكْعَةِ الثّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وحم الدُّخَانَ وَفي الرَّكْعَةِ الثّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وألم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَفي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَتَبَارَكَ المُفَصَّل فَإِذَا فَرِغْتَ مِنْ التَّشَهُّدِ، فاحْمَدِ الله وأحْسِنِ الثّنَاءَ عَلَى الله وَصَلِّ عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينِ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ والمُؤْمِنَاتِ ولإخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بالإيمَانِ ثُمْ قُلْ في آخِرِ ذَلِكَ : اللّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وارْحَمْنِي أنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِي وارْزُقْنِي حُسْن النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللّهُمَّ بَدِيعَ السَّمٰاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرامِ وَالعِزَّةِ التي لا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يا الله يا رَحمٰنُ بجَلاَلِكَ ونورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزَّة التي لا تُرام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنوِّر بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تغسل به بدني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قط قال عبد الله بن عباس : فوالله ما لبث عليّ إلا خمساً أو سبعاً حتى جاء رسول الله في مجلس ذلك المجلس فقال : يا رسول الله إني كنت فيما خلا لا أجد إلا أربع آيات ونحوهن وإذا قرأتهن على نفس تفلتن وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها وإذا قرأتها على نفس فكأن كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً فقال له رسول الله عند ذلك :((مؤمنٌ وربِّ الكعبة يا أبا الحسن )) أخرجه الترمذي في جامعه والطبراني وغيرهما وقد قال المنذري : طرق أسانيد هذا الحديث جيدة ومتنه غريب جداً وكذلك قال ابن كثير .

.................................................. ................................


أَذْكَارُ الْكَرْبِ فِى الْسُّنَةِ الْمُطَهَّرَة

1- ما يقوله من توقَّـع بلاءاً :
روى أبو داود في سننه عن عَوْفِ بنِ مَالِكٍ أنَّهُ حَدَّثَهُمْ : أنَّ النَّبيَّ. قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فقالَ المَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ: حَسْبِيَ الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فقالَ النَّبيُّ : إنَّ الله تَعَالَى يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالْكَيْسِ فإذَا غَلَبَكَ امْرؤٌ فَقُلْ حَسْبِيَ الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
2- أذكــار الكَرْب :
روى الشيخان عن ابنِ عبَّاسٍ أن رسول الله : كَانَ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ اْلَعَظِيمُ الْحَلِيمُ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمٰوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
روى الترمذي عَن أنَسِ بنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كَانَ النبيُّ إِذَا كـَرَبَهُ أَمْـرٌ قَالَ : يَا حَـيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ ، قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه فيما رواه الترمذى :
أن النبي كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: ((سبحان الله العظيم)) وإذا اجتهد في الدعاء قــال : ((يا حي يا قيوم))
روى النسائي وابن السني عن عبد الله بن جعفر (المستدرك للحاكم ) عن علي رضي الله عنهم قال : لقنني رسول الله هؤلاء الكلمات إن نزل بي شدّة أو كرب أن أقولهن : لا إِلٰه إِلا الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحانَهُ وَتَعالَى تَباركَ الله رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمُ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمين». قال: فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك (المحموم) ويعلمها المغتربة من بناته
روى أبو داود عن أبي بكرة قال : قال رسول الله : كَلِماتُ المَكْرُوبِ : اللهمَّ رَحْمَتُكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شٌّانِي كُلَّهُ لا إله إلا أنت
روى أبو داود وابن ماجة عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله : ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب أو في الكرب : الله الله ربي لا أشرك به شيئاً
وروى ابن السني عن ثوبان : أن النبي كان إذا راعنا شئ قال : هو الله الله ربي لا شريك له
روى ابن السني عن أبي قتادة قال : قَالَ النبى : مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِي وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْكَربِ أَغَاثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
روى ابن السني والترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال :
قالَ النَّبِيُّ : إِني لأَعْلَمُ كَلِمَةً لاَ يَقُولُهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ، كَلِمَةَ أَخِي يُونُسَ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِني كُنْتُ مِنَ الظَّالَمِينَ
3- دُعـاءُ الفَـزَع :
روى أبو داود والترمذي عَن عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ عَن أَبيهِ عَن جَدِّهِ أن رسول الله كان يعلمهم من الفزع كلمات :
أعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامات مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرِّ عِبَادِهِ ومِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وأَنْ يَحْضُرُونِ فإِنّهَا لَنْ تَضُرَّهُ قال: وكانَ عَبْدُ الله بنُ عَمْرٍو يُعلمها مَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدِهِ وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمْ كَتَبَهَا في صَك ثُمَّ عَلّقَهَا في عُنُقِهِ
4- دُعـاءُ الهمِّ والحَزَن :
روى ابن السني عن أَبي موسىٰ قال: قَالَ النَّبِيُّ : مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهٰؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ:(( اللَّهُمَّ إِني عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ فِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُل اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ بَصَرِي، وَجَلاَءَ حُزْني وَذَهَابَ هَمي )) فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّه إِنَّ الْمَغْبُونَ لَمَنْ غَبَنَ هٰؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ، قَــالَ:(( أَجَلْ ، فَقُولُـوهُنَّ، وَعَلمُـوهُنَّ، فَإِنَّـهُ مَنْ قَالَهُنَّ وَعَلَّمَهُنَّ الْتِمَاسَ مَا فِيهِنَّ ؛ أَذْهَبَ اللَّهُ كَرْبَهُ وَأَطَالَ فَرَحَهُ))
5- دُعاءُ الخـروج من الورطة (الهلاك) :
روى ابن السنى في عَمَلِ يَوْمٍ وليلةٍ عن عَلِي قال : قال رسول الله : (( يا عليّ ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها ؟ )) قلت: بلى جعلني الله فداءك قال النَّبِيُّ : إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ : (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيَّ الْعَظِيمِ )) فَإنَّ اللَّهَ تَعَالىٰ يَصْرِفُ بِهَا مَا شَاءَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ
6- دُعاءُ الخوف من عدو :
روى أبو داود والنسائي عن أبي بُرْدَةَ بنِ عَبْدِ الله أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ : أَنَّ النَّبيَّ كَانَ إذَا خَافَ قَوْماً قالَ :((اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ))
7- دُعاءُ الخوف من سلطان :
روى ابن السني عن ابن عمر قال : قال النَّبِيُّ : إِذَا خِفْتَ سُلْطَانَاً أَوْ غَيْرَهُ فَقُلْ: )) لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَب السَّمٰوَاتِ السَّبْعِ وَرَب الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ أَنْتَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ )) ويستحب أن يقول دعاء الخوف من العدو السابق أيضاً.
8- دُعاءُ تسهيل الأمور :
روى ابن السني عن أنس أن رَسُول الله قال : اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلا وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ ( غليظ الأرض وخشنها ) سَهْلا إِذَا شِئْتَ
9- دُعاءُ دفع الآفات :
روى ابن السني عن أنس بن مالكٍ قالَ : قالَ رسولُ الله : مَا أَنْعَمَ الله على عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ، فقالَ ما شَاءَ الله لا قُوَّةَ إِلاَّ بالله ؛ فَيَرى فِيهِ آفَةً دُونَ المَوْتِ



.................................................. ............................



10- دعاء من تعسَّرت عليه معيشته :
روى ابن السنيٍ عن ابنِ عُمَرَ قال:قَالَ النَّبِيُّ : مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا عَسُرَ عَلَيْهِ أَمْرُ مَعِيشَتِهِ أَنْ يَقُولَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَمَا لِي وَدِينِي، اللَّهُمَّ رَضني بِقَضَائِكَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا قُدرَ لِي حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَلاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ
11- دعاء من نزلت به مصيبة :
قال تعالى : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) روى ابن السني عن أبي هريرة : قال رسول لله : ليسترجع أحدكم في كل شئ حتى في شسـع نعله(أى يقول: إنَّا لله وإنا إليه راجعون إذا انقطع أحد سيور النعل)عن أبي هريرة (رواه العقيلى)قال: قَالَ النَّبِيُّ : مَنْ قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ كَانَ دَوَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُّ
12- دعاء من عليه دين :
أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال : قال النبى : مَنْ أَلْبَسَهُ الله نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ " الحَمْدُ لله " ومَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ؛ فَلْيَسْتَغْفِرِ الله ومَنْ أَبْا رِزْقُه فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ " لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله "
عن أسد بن وداعة مرفوعا إلى النبي : من قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبداً ( أخرجه ابن أبي الدنيا )
أخرج أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو يعلى في مسنده وابن مردويه في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قَالَ النَّبِيُّ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُل لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَداً
روى الترمذي عَن عَلِيٍّ رضي الله عنه : أَنَّ مُكَاتِباً جاءَهُ فقالَ إنِّي قَدْ عَجْزِتُ عنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي قالَ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ الله ؟ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِبرٍ دَيْناً أَدَّاهُ الله عَنْكَ. قالَ (( قُلْ اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَاغْنِني بِفَضْلِكَ عمن سِوَاكَ))
أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران
أخرج أبو نعيم والخطيب في رواية مالك والديلمي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ :مَنْ قَالَ فِي كُل يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ كَانَ لَهُ أَمَاناً مِنَ الْفَقْرِ وَأُنْساً مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَاسْتَجْلَبَ الْغِنَىٰ وَاسْتَقْرَعَ بِهَا بَابَ الْجَنَّةِ
عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله كان يقول : اللهمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَليَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وانْقِطَاعِ عُمْرِي(أخرجه الطبراني في الأوسط)
أخرج المستغفرى في الدعوات عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً قال يا رسول الله : قلّتْ ذات يدي فقال رسول الله : أين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق قل :(سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ )) مـائة مـرة - ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلي الصبح تأتك الدنيا صاغرة راغمة
أخرج البزار والحاكم والبيهقي في الدعوات عن عائشة رضى الله عنها و أرضاها قالت : قال لي أبي رضي الله عنه : ألا أعلمك دعاءً علمنيه رسول الله ؟ وقال : ( كَانَ عِيسى ـ يُعَلِّمُهُ الحَوَارِيِّينَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلَ أُحُدٍ ثُمَّ قُلْتَهُ لَقَضى الله عَنْكَ) قلت: بلى قلت: (قُولِي: اللهمَّ فَارِجَ الهَمِّ وكَاشِفَ الكَرْبِ مُجِيبَ دَعْوَةَ المُضْطَرِّ رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْتَ رَحْمَانِي فارْحَمْنِي بِرَحْمَــةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ ) قال أبو بكر : وكانت عليّ ذنابة من دين وكنت للدين كارها ًفلم ألبث إلا يسيراً حتى جاءني الله بعائدة فقضى الله عني ما كان عليّ من الدين قالت عائشة : وكان عليّ لأسماء ( أخت السيدة عائشة ) دين وكنت أستحي منها وكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيراً حتى جاءني الله برزق ليس من ميراث ولا صدقة فقضيتها وأوليت عبد الرحمن بن أبي بكر ثلاث أواق وفضل لنا فضل حسن .
أخرج أبو داود والبيهقي في الدعوات عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله عنه أنه قال : دَخَلَ رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ ، فَقَالَ يَاأَبَا أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِساً فِي المَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاَةِ ؟ ، قالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَارسولَ الله ، قالَ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلاَماً إِذَا أنت قُلْتَهُ أذْهَبَ الله هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟ قال قُلْتُ بَلَى يَارسولَ الله. قال قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ : (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأعوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ والْبُخْلِ وَأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ )) قالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ الله هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي
قالت عائشة :كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه قال : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمٰوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُل شَيْءٍ ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ، فَالِقَ الْحَب وَالنَّوَىٰ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَر كُل شَيْءٍ، أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ أَنْتَ الأَوَّلُ : فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ : فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ : فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ :فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَني الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ(أخرجه أبو يعلى عن عائشة رضي الله عنها ) و أخرج ابن عساكر في تاريخه ، قال : أضاق الحسن بن علي ، وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين ، فأضاق إضاقة شديدة ، قال : فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره نفسي ، ثم أمسكت ؛ فرأيت رسول الله فقال : كيف أنت يا حسن ؟ ، فقلت بخير يا أبت ، وشكوت إليه تأخر المال عني فقال : أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره ذلك ، قلت : نعم يا رسول الله فكيف أصنع ؟، فقال قل :(( اللهم اقذف في قلبي رجاءك ، واقطع رجائي عمن سواك ، حتى لا أرجو أحد غيرك ، اللهم وما ضعفت عنه قوتي ، وقصر عنه علمي ، ولم تنته إليه رغبتي ، ولم تبلغه مسألتي ، ولم يجر على لسان ، مما أعطيت أحداً من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين )) ، قال : فوالله ما ألححت به أسبوعاً ؛ حتى بعث إلى معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف ، فقلت : الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ، ولا يخيب من دعاه ، فرأيت رسول الله في المنام، فقال : يا حسن ، كيف أنت؟ ، فقلت : بخير يا رسول الله ، وحدثته بحديثي فقال : يا بني هكذا من رجا الخالق ، ولم يرجُ المخلوق
13- دُعـاء الأرق :
أخرج ابن جرير ( فى جامع الأحاديث ) عن بُرَيدَةَ قَالَ : شَكٰى خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلٰى رَسُولِ اللَّهِ الأَرَقَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا أَوَيْتَ إِلٰى فِرَاشِكَ فَقُلْ :(( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمٰوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ ، كُنْ لِي حَارِسَاً مِنْ شَر خَلْقِكَ جَمِيعَاً أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَبْغِي ، عَزَّ جَارُكَ ، وَلاَ إِلٰهَ غَيْرُكَ )) ، فَلَمَّا قَالَهُنَّ نَامَ
14- دعاء الوسوسة :
روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إِذَا وَجَدْتَ في نَفسِكَ شَيْئاً ( أى وسوسة ) فَقُلْ:(( هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
15- الرُّقيـــة :
روى أبو داود والنسائي وابن حيان والحاكم عن ابن مسعود: أن النبي r كان يكره الرقي إلا بالمعوذات
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله إذا اشتكى الإنسان الشيء منـه أو كانت قَرْحَة أو جَرْح ، قال النبـي بأصبعه هكذا - ووضع سفـيان بن عيـينة الراوي سبَّـابته بـالأرض ثم رفعها -وقال : (( بِسْمِ اللَّهِ ، تُرْبَةُ أرْضِنا ، بِرِيقَةِ بَعْضِنا ، يُشْفَـى بِهِ سَقِـيـمُنا ، بإذْنِ رَبِّنا ))
روى مسلم في صحيحه و أبو داوود فى سننه عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله وجعاً يجده في جسده منذ أسلم قَدْ كَادَ يُهْلِكُهُ : فقال له النبي : ضع يدك على الذي تألَّم من جسدك وقل : ((بسم الله ثلاثاً وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أعُوذُ بِعزَّةِ الله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أجِدُ وَأُحَاذِرُ)) قالَ: فَفَعَلْتُ ذٰلِكَ فَأَذْهَبَ الله مَا كَانَ بِي فَلَمْ أزَلْ آمُرُ بِهِ أهْلِي وَغَيْرَهُمْ
وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أن النبي كان يعوذ بعض أهله فيمسح عليه يده اليمنى ويقول : أَذْهِبِ الْبَاسَ. رَبَّ النَّــاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّـافِـي لاَ شِفَـاءَ إِلاَّ شِفَـاؤُكَ شِفَـاءً لاَ يُغَادِرُ سَـقَماً
16- دعاء الحمَّى :
أخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال : دخل النبي على عائشة رضى الله عنها ، وهي موعوكة تسبُّ الحمى فقال : لا تسبِّيها فإنها مَأْمُورَةٌ ، وَلَكِنْ إنْ شِئْتِ ؛ عَلَّمْتُكِ كَلِمَاتٍ ، إذا قُلْتِيهُنَّ ؛ أذهبها الله عنك ، قالت : فعلمني ، قال : قولي: (( اللهم ارحم جلدي الرقيق ، وعظمي الدقيق ، من شدة الحريق ، يا أمَّ ملدم إن كنت آمن بالله العظيم ، فلا تصدعي الرأس ، ولا تنتني الفم ، ولا تأكلي اللحم ، ولا تشربي الدم ، وتحولي عني إلى من اتخذ مع الله إلهاً آخر)). قال : فقالتها ؛ فذهبت عنها
17- دواء الحسد :
روى الترمذي والنسائي عن أَبِي سَعِيدٍ قالَ : كانَ رَسُولُ الله يَتَعَوَّذُ من الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتْ المُعَوِّذَتَانِ ، فَلَمّا نَزَلَتْ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ ما سِوَاهُمَا
روى الديلمي في سند الفردوس عن عمران بن حصين رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ : فِي كِتَابِ اللَّهِ ثَمَانُ آيَاتٍ لِلْعَيْنِ : الْفَاتِحَةُ ( سبع آيات ) وَآيَةُ الْكُرْسِي
روى الطبراني في الأوسط عن السائب بن يزيد قال : عوَّذني رسول الله بفاتحة الكتاب تفلا
وقد قال السيوطي في كتابه( الإتقان في علوم القرآن ){{ الرقي بالمعوذات، وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى ، فلما عزَّ هذا النوع ؛ فزع الناس إلى الطب الجسماني ، ويشير إلى هذا قول النبى : «لَوْ أَنَّ رَجُلاً مُوقِناً قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ » }}


.................................................. ........


الْقُرْآَنُ هُدَىً وَ شِــفَاءُ

جعل الله الشفاء من كل الأسقـام الظاهـرة والباطنــة محققـا بالقرآن الكريم ولذلك يقول عزَّ شأنه{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}ووروى ابن ماجة فى سننه وغيره عن عيدالله ابن مسعود قال : قال رسول الله(عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ)وروى ابن ماجة فى سننه أيضاً عن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله(خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ) وروى البيهقي في الشعب عن واثلةَ بن الأسقع أَنَّ رَجُلاً شَكَىٰ إِلى رَسُولِ اللَّهِ وَجَعاً فِي حَلْقِهِ فقال النَّبِيُّ(عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)وروى ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال(جاء رجل إلى النبي فقال : إني أشتكي صدري قال : اقرأ القرآن قال الله تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}وقد أثبتت التجارب المعملية بالكمبيوتر التي قام بها الدكتور أحمد القاضي رئيس المركز الإعلامي بمؤسسة العلوم الطبية الإسلامية بمدينة(بنما سيتي)بأمريكا على مجموعات متنوعة من البشر(بعضهم مسلم عربي وبعضهم مسلم غير عربي ولكنه يجيد العربية وبعضهم مسلم غير عربي ولا يعرف العربية وبعضهم غير مسلم ) : تأثير الألفاظ القرآنية في علاج التوتر العصبي حيث أثبتت هذه التجارب أن للقرآن أثراً مهدئاً في 97 ٪ من التجارب في شكل تغيرات فسيولوجية حيث تدلُّ على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي وقد سجَّل هذه التجارب ونتائجها في كتابه(تأثير القرآن على الوظائف الفسيولوجية للجسم البشري )والذي نشرته ( دار الرسالة ببيروت)وقد حكى الشيخ أبو القاسم القشيري : أن ولده مرض مرضاً شديداً قال : حتى أيست منه واشتدَّ الأمر عليّ فرأيت النبي في منامي فشكوت له ما بولدي ، فقـال لي(أين أنت من آيات الشفاء ؟)فانتبهت ففكَّرت فيها فإذا هي في ستة مواضع من كتاب الله تعالى وهي قوله تعالى{وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } -- {وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ}-- {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}--- {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}-- {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }-{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء}قال فكتبتـها في صفحة ثم حللتـها بالماء وســقيته إياها فكأنما نشـــط من عقال وقد قال العلامـــة ابن القيم في كتـــــابه( زاد المعاد في هدي خير العباد ){ فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبيَّة والبدنيَّة وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحد يُؤهَل ولا يُوَفَق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبداً وكيف تقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها ، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيله للدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه }}.
*علاج القرآن للشدائد
نقل الكمال الدميري عن سيدنا جعفر الصادق قال{ عجبت لمن ابتلى بأربع كيف يغفل عن أربع ؟
1- عجبت لمن ابتلى بضرٍّ كيف يذهب عنه ( يغيب عنه ) أن يقول : رب {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } والله يقول: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ}
2- وعجبت لمن ابتلى بالغمِّ كيف يذهب عنه أن يقول : {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } والله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }
3 – وعجبت لمن خـــاف كيف يذهب عنــه أن يقــــــــــول{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }والله تعـــــــــالى يقـــــــول
{فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ}
4- وعجبت لمن مُكر به كيف يذهب عنـــــه أن يقــــــــــــول : {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } والله تعالى يقول :{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}
أخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما :أن رسول الله قال في قوله تعالى : {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} :(هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْسَّرِقَة )وأن رجلاً من أصحاب رسول الله تلاها حيث أخذ مضجعه فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت وحمله والرجل ليس بنائم حتى انتهى إلى الباب فوجده مسدوداً فوضع الكارة (أي الحمل) فإذا هو مفتوح ففعل ذلك ثلاث مرات فضحك صاحب الدار ثم قال : إني أحصنت بيتي .

...............................................

هذه المشاركات منقولة من كتاب مفاتح الفرج

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...AC&id=15&cat=2


.................................................. ................................






رد مع اقتباس