آه آه ..تخرج من قلبي مسرعات
كم تحتمل ياقلبي لتحتمل؟ وكم من الجراح لم تندمل؟؟
أيا أحزاني لما تعودي؟؟ أم ظننتك مللتي نحيبي
كم أحلم بالسعادة بين أحضان المغيبي؟ وكم دموع سالت منك ياقلبي العليل؟
كم من الناس راحلوا حتى دون توديعي؟
آه تخرج من فاهي ممزوجه بدمعاتي.. ترويها جراحاتي ولم تهدي من أنيني
هاأنا أصرخ صرخة هزت الأرجاء يتلوها صدى انتحابي.. وكم وكم من جراح تلهب نار ضياعي
ياترابي أما اشتقت للقائي..ليصل للناس شتات من بقايا من عذابي..وصياحي في سكوني
هاهي الدمعات تسكب في سكرات جنوني .. ياسكوني هدئ من روع جنوني
واحتضني بين أوراق الخريف.. وأتلني صيحة حزن وعذاب وجنون بحناني
يارياح الماضي الأليم , مادهاك كي تعودي في دياجي حزني العميق
لتهيجي تلك الجراح المترعات بسكوتي..أغمضي عينيك واغفي بين احضان المنون
ودعي الافكار تحيا بين آلامي وكوني ..وارحميني من عذاب طال دهراً بجراحي
لملمي تلك الشتات..وانثري ذاك الرماد .. بين احضان القلوب القاسيات
نبهيها انها ليست الا سراب فوق كفوف العذابات ..ترتمي عند آلام عجاب
وتناجي تلك القلوب الصامدات..تستصرخ منها اليقظة ترك السبات
مابالهم ينظرون ؟؟ وعن عيني يبعدون؟؟ ايريدون معرفة كم جراح يخلفون؟؟
أي حزن قد تراءى في غياهب أيامي ؟ أي موت قد تقرب من جراحات سنيني؟ كم يادهر مر علي في صبر المصيب
مالط دمعي توقف قد عييت الانهمار.. قد رموك بسياط فوق أكوام الغبار ..وتناسو ربيع أنس قد تلاشى واختفى خلف الستار...
كم قسوا لم يعلموا؟ كم جروحاً قد رموا؟
ويظنون الحزن يأتي فترة ثم يغيب.. انظروا ان حزني قد بدا عند المغيب
هاهو الليل يلقي أستارة فوق تلك الرموش ..لتنام والشجون يحاوط تلك الجفون
كم تعبت تلك الجفون.. اتركوها لتغفي بين احضان المنون
سايروها ..هدءوها ..اتركوها في سكون ..دعوها فقط تعيش بجنون
قلم يكتب عن نزف الجراح وقلب ينبض ويبغى صدى نحيبي ..الي متى

لكم اعذب تحياتي