عرض مشاركة واحدة
   
قديم 23-10-2008, 09:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف الألعاب العالمية

الصورة الرمزية المبدع

إحصائية العضو






المبدع is on a distinguished road

 

المبدع غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل الإسلام العام
افتراضي ( على من تقوم الساعه )

بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

الحمد الله رب العالمين

بديع السموات والأرض ,خلق كل شىء فقدره تقديرا وأعطى كل شىء خلقه

ثم هدى , أكرمنا بالاسلام وأعزنا بالايمان , وأنعم علينا بنبيه ( محمد )

* صلى الله عليه وسلم *

فهدانا من الضلال , وجمعنا من الشتات , بلغ الرسالة , وادى الأمانة

ونصح الأمة , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين

اما بعد

فثمة ظروف , و أحوال , نحن مقبلون عليها , لا نعلم عنها الا ما أخبرنا به

الله سبحانه فى كتبه عن طريق أنبيائه - عليهم السلام -ومن ذلك اليوم الآخر

وما فيه من أهوال , وغيره من المغيبات التى مدارها على التسليم لنصوص

الوحى , اذا وصلت الينا بطريق صحيح سليم ثابت , ولا سيما اذا كان النص

قطعى الثبوت كالقرآن الكريم وما تواتر من الأحاديث . علما بأن الشرائع

السماوية , قدتأتى بما تحار فيه العقول , لكنها لا تأتى بما تحيله العقول

والعقل السليم المؤمن بالوجود الحق , وجود خالق الأكوان والعوالم , يؤيد

الايمان باليوم الآخر , بل يرى ذلك ضرورة لا مندوحة عنها لأنه يرى أن

العدل لا يأخذ مجراه فى الدنيا , بل كثيرا ما يسود الظلم والبغى , وهو يعتقد

أن الله سبحانه متصف بكل كمال , منزه عن كل نقصان , متصف بالعدل و

الرحمة , لا يرضى لعباده الظلم , ولا يقره فيهم فلابد من يوم آخر , يحقق

الله فيه عدله , فيقتص للمظلوم من الظالم , ويأخذ لكل ذى حق حقه ,

قالى تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون ) 115 )

المؤمنون ) فالانسان لا ينتهى بالموت , بل ثمة يوم آخر للحساب والجزاء

نحن مقبلون عليه , ألا وهو يوم الدين , وقد أخبرت الأنبياء جميعا أممها

بذلك اليوم , وحذرتهم منه , وبينت لهم أن حياة الخلائق الحالية فى الدنيا

سوف تنتهى بالموت وتنقطع , فلا يبقى الا الواحد القهار , أن الأكوان سوف

يضطرب نظامها ويتبدل تركيبها , غير أن ذلك الوقت ’ أو تلك الساعة , غيب

استأثر الله بعلمه , فلم يطلع عليه ملكا مقربا , ولا نبيا مرسلا . قال سبحانه:

{ يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل انما علمها عند ربى لا يجليها

لوقتها الا هو ثقلت فى السماوات و الأرض لا تأتيكم الا بغتة يسئلونك كأنك حفى

عنها قل انما علمها عند الله ولاكن أكثر الناس لا يعلمون } الأعراف / 187 )

وقال تعالى :{يسئلونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها الى ربك

منتهاها انما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية أو

ضحاها } النازعات / 42-46 } وعن ابن مسعود - رضى الله عنه -أن

النبى ( صلى الله عليه وسلم : قال : لقيت ليلة أسرى بى ابراهيم وموسى

وعيسى , قالى فتذاكروا فى أمر الساعة , فردوا أمرهم الى ابراهيم فقال :

لا علم لى بها , فردوا الأمر الى موسى , فقال لا علم لى بها , فردوا الأمر

الى عيسى فقال : أما وجبتها فلا يعلمها أحد الا الله , ذلك , وفيما عهد الى

ربى أن الدجال خارج , قال : ومعى قضيبان , فاذا رآنى ذاب كما يذوب

الرصاص , قال فيهلكه الله [ أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه , و

وافقه الذهبى ] وعن عمر -رضى الله عنه - قال : بينما نحن جلوس عن

رسول الله { صلى الله عليه وسلم } اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب

, شديد سواد الشعر .. قال فأخبرنى عن الساعة ؟ قال : ما السؤول عنها

بأعلم من السائل , قال فأخبرنى عن أماراتها ؟ قال أن تلد , الأمة ربتها

, وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان .. الحديث

{ أخرجه مسلم } وكان ( صلى الله عليه وسلم ) ينهى أمته عن السؤال عن

وقت الساعة , ويطلب منهم الا عداد لها ومع ذلك فقد أخبر أمته بما كان وما

سيكون الى أن تقوم الساعة , ونالت أشراط الساعة النصيب الأوفر من تلك

الأخبار وللاخبار بالغيب صور كثيرة بعضها صريح ومباشر وبعضها رمزى

ومن معجزاته المتجددة على مر القرون

فما من عصر الا ولرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيه اخبار عن الغيب

تراه الأمة , فيكون معجزة له ’ وعاملا لها من عوامل زيادة الايمان والتمسك

بالاسلام فما ترك فيها شيئا الى قيام الساعة الا ذكره ’ علمه من علمه , و

جهله من جهله , ان كنت لأرى الشىء قد نسيت , فأعرفه كما يعرف الرجل

الرجل اذا غاب عنه فرآه فعرفه { أخرجه الشيخان وأبو داود , واللفظ

للبخارى } وعند أبى داود قال : والله ما أدرى أنسى أصحابى أم تناسوا

والله ما ترك رسول الله : صلى الله عليه وسلم : من قائد فتنه الى انقضا

الدنيا يبلغ معه ثلاثمائة فصاعدا , الا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم

قبيلته وعن الطبرانى فى الكبير : قال رسوا الله ( صلى الله عليه وسلم : ان

الله عز وجل قد رفع لى الدنيا , فأنا أنظر اليها والى ما هو كائن فيها الى

يوم القيامة , كأنما أنظر الى كفى : ان قيام الساعة الذى يعتى نهاية نظام

هذا العالم هو من أعظم الأحداث بعد خلق العالم , بل ان تغيير النظام الكونى

وايجاد نظام آخر , حدث يعدل خلق العالم , مرة ولذلك تسبقه أحداث كبرى

خارقة للعادة , تكون كالمقدمة له . والايمان بأشراط الساعة داخل ضمن

الايمان باليوم الآخر ,فهى من الايمان بالغيب , وهى قسمان : صغرى تؤذن

بقرب الساعة , وكبرى تؤذن بوقوع الساعة , وقد اختلف العلماء فى عددها

وترتيبها , واختلافهم فى صحة سند الحديث , فمن تساهل زاد فى عددها , و

من تشدد ودقق وجدها أقل
~~~~~~~~~~~~~~

على من تقوم الساعة

يقبض الصالحون الأفضل فالأفضل , ثم يتفاقم الأمر ويزداد سوءا حتى لا يترك

ذكر الله فى الأرض وينسى , ثم يأتى الريح اللينة , فتقبض أرواح المؤمنين

لا يبقى الا الحثالة , فتعبد الأصنام , ويتدنى المستوى الأخلاقى فى الناس ,

حتى يصل بهم الأمر الى محاكاة البهائم, فيتهارجون ويتفاسدون فى الطرقات

,يجامع الرجل النساء أمام الملأ , غيرمكترثين , كما تفعل الحمير , فعليهم

تقوم الساعة

عن مرداس الأسلمى - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : يذهب الصالحون الأول فالأول , ويبقى حثالة كحثالة

التمر والشعير لا يباليهم الله تعالى بالة { أخرجه البخارى وأحمد } وفى

رواية قال : يقبض الصالحون الأول فالأول , ويبقى حثالة كحثالة التمر و

الشعير , لا يعبأ اللهم بهم شيئا أى ينقرضون قرنا بعد قرن . عن علياء

السلمى - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

يقول :لا تقوم الساعة الا على حثالة من الناس . { أخرجه أحمد والطبرانى

وأبو يعلى , قال الهيثمى : ورجاله ثقات ] و عن معاوية - رضى الله عنه -

قال سمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول : لا يزداد هذا الأمر

الا شدة , ولا يزداد الناس الا شحا , ولا تقوم الساعة الا على شرار الناس

[ أخرجه الطبرانى , قال الهيثمى : ورجاله رجال الصحيح ] وعن على -

رضى الله عنه - قال : ان شرار الناس - أو من شرار الناس - من تدركهم

الساعة وهم أحياء . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] عن أنس -

رضى الله عنه - قال : قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم : لا تقوم

الساعة على أحد يقول : الله الله . [ أخرجه مسلم وأحمد والترمذى وابن

حبان والبزار ] وفى رواية أخرى عند مسلم : حتى لا يقال فى الأرض

الله الله . وعند أحمد : حتى لا يقال فى الأرض : لا اله الا الله . وعند هذا

الحد الخطير يصبح الناس عبيدا لشهواتهم , فيتلاعب بهم الشيطان ويأمرهم

بعبادة الأصنام وسائر الفواحش والمنكرات . عن عبد الله بن مسعود -

رضى الله عنه -قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة

الا على شرارالناس , من لا يعرفون معروفا , ولا ينكرون منكرا , يتهارجون

كما تتهارج الحمير [ أخرجه مسلم واحمد ] وأخرج نعيم بن حماد فى الفتن

عنه موقوفا قال : تقوم الساعة على شرار الناس , لا يأمرون بمعروف , ولا

ينهون عن منكر , يتهارجون كما تهارج الحمير , أخذا رجل بيد امرأة فخلا

بها , فقضى حاجته منها , ثم رجع اليهم , يضحكون اليه ويضحك اليهم

عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنه - فى حديثه السابق : ..

ويبقى شرار الناس فى خفة الطير , وأحلام السباع , لا يعرفون معروفا , ولا

ينكرون منكرا , فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما

تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان , وهم فى ذلك دار رزقهم حسن عيشهم , ثم

ينفخ فى الصور ..الحديث [ أخرجه مسلم وأحمد ] فهم فى سرعتهم الى

الشرور و قضاء الشهوات و الفساد , كطيران الطير , وفى العدوان وظلم

بعضهم بعضا , كالسباع , العادية , ومع ذلك هم فى رفاهية العيش وخصوبته

وفى رواية لمسلم : قال عبد الله : لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق

, وهم يومئذ شر من أهل الجاهلية , لا يدعون الله بشىء الا رده عليهم ..

ثم قال : يبعث الله ريحا كريح المسك , مسها كمس الحرير , لاتترك نفسا فى

فلبها مثقال حبة من ايمان الا قبضتها , ثم يبقى شرار الناس , عليهم تقوم

الساعة : عن عائشة - رضى الله عنها - قالت : سمعت رسول الله .

صلى الله عليه وسلم ] يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات و

العزى . فقلت يا رسول الله , ان كنت لأظن حين أنزل الله

{ هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو

كره المشركون } أن ذلك تام ؟ فقال : سيكون ما شاء الله , ثم يبعث الله

ريحا طيبة , يتوفى بها كل من كان فى قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ,

فيبقى من لا خير فيه , فيرجعون الى دين آبائهم { أخرجه مسلم }

عن أبى هريرة - رضى الله عنه -قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
وسلم : يقول :

لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذى الخلصة

{أخرجه الشيخان } زاد مسلم ونعيم بن حماد فى الفتن وذو الخلصة صنم

كان يعبده دوس فى الجاهلية بقبالة . وعنه رضى الله عنه - قال :قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذى نفسى بيده ,لا تفنى هذه الأمة حتى

يقوم الرجل الى المرأة , فيفترشها فى الطريق , فيكون خيارهم يومئذ من

يقول : لو داريتها وراء هذا الحا ئط , { أخرجه أبو يعلى , قال الهيثمى :

ورجاله رجال الصحيح } وفى مستدرك الحاكم عنه مرفوعا : وحتى تؤخذ

المرأة جهارا نهارا , تنكح وسط الطريق , لاينكر ذلك أحد : وعند . نعيم

بن حماد فى الفتن موقوفا قال : لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس فى الطريق

كما يتسافد الدواب , يستغنى الرجل بالرجل , والنساء بالنساء







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس