هذه القصيدة ارتجلها الشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود عندما زار الأمير سعود بن عبدالعزيز فلسطين ليطلب من الفلسطينيين أن يوقفوا إضرابهم الباسل ، ومقسما أمامهم بأغلظ الأيمان على أن الصديقة المخلصة بريطانيا العظمى أعطت العهد والميثاق بأنها ستحل القضية الفلسطينية ، فجادت قريحة هذا الشاعر بأبيات لا يزال وقعها يزلزل حاضرنا الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت إلى اليوم ، بل يتردى كل يوم :
يا ذا الامير أمام عينك شاعر=ضمّت على الشكوى المريرة أضلعه
المسجد الاقصى أجئت تزوره؟=أم جئت من قبل الضياع تودّعه؟
حرم تباع لكل أوكع آبقٍ=ولكلّ أفّاق شريد أربعه
وغدا وما أدناه لا يبقى سوى=دمع لنا يهمي وسنّ نقرعه