عرض مشاركة واحدة
   
قديم 06-12-2011, 07:10 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو نشيط

الصورة الرمزية دهن العود

إحصائية العضو







دهن العود is on a distinguished road

 

دهن العود غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : دهن العود المنتدى : قوافل الإسلام العام
افتراضي رد: قصة من عالم الموتى .. رووووعة لاتفوتكم

وانشرح بعدها صدري و استمر النور في قبري
وبدأت ساعات رمضان تمر علي و في كل ساعة يتجدد لي نور في قبري ،
ثم شممت رائحة طيبة كرائحة المسك التي كنت أشمها في الدنيا
بل أقوى وظهر لي من بعيد رجل كأنه يمشي متجهاً لي
تعجبت لأول مرة أرى مخلوقاً على شكل آدمي في قبري كنت محدق نحوه
وهو متجه لي وأنا في أشد الحيرة ثم أقبل ورأيت وجهاً حسناً وعليه ثوب شديد البياض
وعلمت أن رائحة المسك هي منه
ثم أقبل يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فرددت عليه مباشرة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نظرت له متعجباًكأني أسأله من أنت !!
رأى ذلك التعجب في وجهي وتبسم وقال : جئت لك مبشراً برحمة الله لك ومغفرته لذنوبك ..
قلت : بشرك الله بما يسرك من أنت وكيف عرفت ذلك ..
لأني أول مرة أرى رجلا من بني آدم داخلاً للقبور !
قال : أنا لست من بني آدم ..
قلت : إذن هل أنت ملك بصورة رجل ؟!
قال : لا ولست ملكاً أيضاً ..
قلت متعجبا : إذن من أنت فـ والله قد اختلطت مشاعري بين الفرح برؤيتك والحيرة منك ..
قال : ربما لاتتذكرني لكن الله أوجدني من أعمالك الحسنةفي الدنيا
فأنا عملك الصالح :
صلاتك ، صيامك ، حجك ، صدقتك ، دعاءك ، برك بوالديك
جعلني الله أتمثل بهذه الصورة لأبشرك بمغفرته ..
يا الله يا الله يا الله لك الحمد حتى ترضى قلتها بلا شعور من الفرح والسرور ..
ثم قلت مباشرة : لماذا تأخرت و لم تأتني مباشرة بعد موتي لماذا تأخرت علي كثيرا إلى هذه الساعة !
قال : حبسني عنك دينك وذنوبك التي كانت تعوق وصولي إليك
وعندما نزلت عليك الرحمات وشملك الله بمغفرته أنت و كثير من الأموات
أُذن لي أن آتيك في هذه الساعة ..
قلت : هل معنى ذلك أني سأكون من أهل الجنة ولن يعذبني الله !؟
قال : هذه أمرها لله ولا يعلمها أحد سواه
وسيكون هناك ميزان في يوم القيامة سيتحدد مصيرك ..
ففيه توزن عليك حقوق الناس وبعض الأمور التي لا تظهر عليك إلا يوم القيامة ..
قلت : مثل ماذا ؟
قال : كثير من الناس يظلم بعضهم بعضاً ثم يقول المظلوم للظالم
والله لن أسامحك يوم القيامة فهناك يقفون بين يدي الله ويحكم بينهم ..
تأثرت من مقولته ثم قال : لقد نفعك عمل صالخ عملته في آخر حياتك .
قلت : ماهو ؟
قال : لو تذكر آخر لحظة في حياتك قد وفقك الله أثناء الحادث
بأن تقول أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
كم فرحت الملائكة لنطقك للشهادة لأنك ختمت حياتك بالتوحيد
وثباتك أيضاً على الإسلام عندما كان الشيطان يلقنك اليهودية و النصرانية ..
وقد كانت على يمينك و شمالك ملائكة لقبض أرواح المسلمين
وآخرين لقبض أرواح الكفار وحينما ثبت على الإسلام
ارتفعت الملائكة التي تقبض أرواح الكفار
وبقيت عندك الملائكة التي تقبض أرواح المسلمين وقد أخذت روحك معها ..
قلت له : وهل هناك عمل آخر نفعني ؟
قال : نعم نصيحتك لسائق السيارة بأن يترك الدخان ..
فبسبب ذلك أثابك الله بان أصبح يأتيك الآن برائحة المسك ..
وأيضاً اتصالك على والدتك فكل كلمة كنت تقولها لها كانت تكتبلك بها الحسنات..
تذكرت اتصالي على والدتي وتذكرت أني لم أطل الإتصال
وقلت : ياليتني أطلت معها ..
قال : وأيضا كتب الله لك الحسنات باتصالك على زوجتك وسؤالك عن أبناءك وإدخالك السرور على ابنتك الصغيرة
ولكنك بسبب ذنبك الكبير مع ابنتك كتبت عليك سيئة كبيرة !
قلت بتعجب شديد : وكيف سيئتي مع ابنتي !!
قال : قلت لها : أنك ستأتيها بعد قليق وقد كتبت عليك كذبة
وليتك تبت قبل حادثك ..
بكيت وقلت : والله لم أنو الكذب عليها ولكني أردت أن أصبرها على فراقي .
قال مهما يكن فكان الأولى أن لا تقول إلا الصدق .
لأن الله يحب الصادقين ويكره الكذب وأهله ، ولكنكم تتساهلون كثيراً بذلك .
ثم قال : حتى دعاءك على موظف المطار كتبه الله عليك ذنب
لأنك أسأت لمسلم لايد له فيما حصل لك !
يا الله كل كبيرة وصغيرة كتبت علي !!
أردف قائلا ـــ كأنه يريد تصبيري ـــ ما أجمل متابعتك للحج
فهي من أكبر الأعمال التي ترفع رصيدك عند الله
وكذا متابعتك للعمرة ،
قلت له ـــ وأريد منه تسليتي ـــ لأني أشعر برهبة من ميزان يوم القيامة :
وما أفضل عمل كتب لي عند الله ؟
قال : من فضل الله عليكم أنكم لو عملتم حسنة واحدة
تكتب لكم عند الله عشراً ثم تضاعف إلى 700 ضعف إلى أضعاف كثيرة
وأفضل أعمالك هي الأعمال التي يحبها الله أكثر وهي الفرائض ..
قلت : الصلوات الخمس؟
قال : هذه من أفضلها ولكن أيضا صيام رمضان و زكاتك وحجك
هذه أحب الأعمال إلى الله وهي أحب شيء يتقرب بها العبد إلى الله ،
والواجبات أحب إلى الله من النوافل .
وسأذكر لك موقفا أيضاً غير الفرائض كتب الله لك به أجراً عظيماً.
قلت بشغف : ماهو ؟
قال : أتذكر يوماً كنت معتمراً في رمضان عندما كان عمرك 20 سنة
وقد خرجت من المسجد الحرام و رأيت رجلاً يبيع إفطار صائم
فاشتريت من بقيمة 100 ريال ووزعتها !
قلت : نعم أذكر ذلك كأنه بالأمس ، لكن هل ذلك أعظم من عمرتي
قال : سأذكرك بامرأة كبيرة بالسن رأيتها لا تستطيع مزاحمة الناس
الذين يأخذون منك فاقتربت منها أنت وأعطيتها وجبتين افطار صائم ..
قلت : نعم لقد رحمتها عندما رأيت ضعفها و كبر سنها .
قال : هذه المرأة من اليمن وهي مستجابة الدعوة
وهي من الصالحات في الأرض وصاحبة قيام ليل ولو أقسمت على الله لأبرها
وكانت تدعو لك عندما أعطيتها وكذلك دعت لك عند فطرها ..
واستمرت تدعو لك كل ذلك اليوم حتى أمست لأنها فقيرة لا أحد يأبه بها .
وكان معها ملائكة يرفعون أي دعوة منها لله
ورفعوا دعوتها لك مباشرة فكتب لك أجر عظيم .
فإضافة لأجر عمرتك في رمضان وتوزيعك لإفطار الصائمين
إلا أن أجر إعطاءك هذه المرأة العابدة رُفع مباشرة للسماوات العلى .
وهو يقول لي هذه الكلمات بدأت دموعي تنهمر و نشيجي يعلو
وقلت : والله لم أكن أعلم بدعواتها ولا بصلاحها .
وقال : ولك موقف آخر رفعت لك به الدرجات ..
وأنا أسمع هذه البشارات منه ووجهي متهللاً فرحاً
قلت : ماهو ؟
قال : أتذكر عندما كنت مسافراً ذات مرة إلى المدينة
ووجدت رجلا بجانب الطريق قد تعطلت سيارته في شدة الحر
ووقفت لمساعدته !
قلت : نعم أذكر ذلك الرجل وقد وقفت عندما رحمته واقفاً بشدة الحر
ولكن قبل أن تكمل فقد كنت أرى في يده سيجارة يشربها
ولا يظهر عليه سيما الصالحين
قال : نعم ولكنه مسلم وأنت تعلم كما علمك رسولك
محمد صلى الله عليه وسلم بأن ( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنها بها كربة من كرب الآخرة )
فمساعدتك له وتفريجك لكربته بالرغم أنك لاتعرفه وليس بينك و بينه قرابه
كانت محل تقدير لك من الملائكة الذين يحصون الحسنات
وقد تسابقوا لكتابة ذلك لك عند الله ..
ومن ثم اتسع القبر و أنار نوراً عظيماً وبدت أمامي وفود من الملائكة
يأتون نحونا وكأنهم يزورون الأموات وهم لايفترون عن التسبيح و التهليل
ومن ثم قال لي عملي الصالح : بدأت الآن ليلة القدر
وكم من رجل سيكتب من أهل الجنة بعد أن كانت أعماله سترديه في دركات جهنم ..

قصة للعظة والعبرة مسنودة على أحاديث صحيحة
والكاتب صاغها على شكل قصة وجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء

في النهاية أتمنى من الجميع الدعاء لجميع أموات المسلمين وأخذ العظه

اللهم إن أخطأت فعذري أني انسان وان أصبت فالله الموفق و المستعان
قلت وقولي صواب صواب يحتمل الخطأ وقولكم خطأ يحتمل الصواب
ومن زاد علينا وجاء بأحسن منا قبلناه







رد مع اقتباس