القوافل العربية

بين الامل والياس ، وبين الخوف والرجاء ، وفي ظل التقدم العلمي والمعرفي الى جانب ثورة العلوم والتكنولوجيا، والكفاح المستمر من اجل حياة كريمة.. اقف حائرا ما بين صراع الذات والطموح الكامن فيها ..واسال نفسي من انا ؟
في عالم يتكظ بتنوع الحضارات ، والزخم الاعلامي الكبير تتعد فيها اللغات وتكثر فيه اللهجات، وتسابق فيه الزمن المواهب والابداعات ووصلت فيه الصناعات والابتكارات الى حدود اللامعقول وفي ظل العولمة العصرية وعصر العولمة الجبرية ، واختلاط الثقافات واندماج الحضارات في زمن الغاب هناك حيث البقاء للاقوى.. من اكون؟
في هذا العالم الكبير والصغير في ان واحد
هل اكون او لا اكون هل استطيع ان اترك بصماتي على جدار هذا الزمن العتيد واجد لنفسي مكانا يليق بشخصي ام اني لا شيئ !!؟
ففي الوقت الذي فيه اصارع من اجل توفير لقمة العيش بلغ العالم اوجه في التطور والتقدم وتعدى حدود الارض حتى بلغ الكواكب والمجرات الاخرى واجرى دراسته على التحول البيولوجي لها وغاص الاخرون في اعماق الارض حتى استخرجوا الدرر من اعماق المعمورة وعرفوا اسرار الكون العتيقة
وفي الوقت الذي انا منشغل فيه بالعداء مع اخواني وابناء جلدتي يكون اعدائي قد طوقوا بيتي باسوار القضبان الحديدي وعلموا حق العلم حالتي النفسية ومكمن قوتي وموضع ضعفي وفي الوقت الذي انا مشغول فيه بكتابة قصيدة او اقامة سباق المزايين او التفرج على مباراة الاندية العالمية يكون غيري هو من اوجد وصنع كل الحاجيات لذلك وبينما انا منشغل في كتابة مفالي هذا لا استطيع ان اوصله الى حيث اريد الا عن طريق اعدائي فمن انا ؟ اخبروني من اكون ؟ان كنتم للرؤيا تعبرون